الدوري الإيطاليالهلالأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

“الكرسي”.. لعنة أصابت سعود عبد الحميد

يمر العديد من اللاعبين بفترات صعبة تختبر صلابتهم، وغالبًا ما تكون نقطة تحول، إما تقودهم إلى القمة أو تجعلهم يكافحون للبقاء، بالنسبة لـ سعود عبد الحميد، النجم السعودي الذي كان أحد أبرز الأسماء في الهلال، يبدو أن لعنة ما لاحقته بعد انتقاله إلى نادي روما الإيطالي، ليجد نفسه بعيدًا عن الأضواء ومقيّدًا بمقاعد البدلاء.

في مباراة مثيرة جمعت روما بمضيفه بولونيا في معقل الأخير، على ملعب ريناتو دالارا، ضمن منافسات الجولة العشرين من بطولة الدوري الإيطالي 2024-2025، اكتفى سعود عبد الحميد بمشاهدة اللقاء من على مقاعد البدلاء.

المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2) شهدت تقلبات درامية في النتيجة، لكن السيناريو المألوف تكرر مرة أخرى بالنسبة لسعود عبد الحميد، حيث غاب مدافع الصقور الخضراء عن المشاركة ولم تُتح له فرصة إثبات نفسه.

روما تقدم أولًا عبر أليكسيس ساليمايكرز بتمريرة من كوني في الدقيقة 58، لكن بولونيا رد سريعًا عن طريق دالينجا ثم فيرجسون من ركلة جزاء، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، عادل دوفبيك النتيجة لروما بركلة جزاء.

سعود عبد الحميد
سعود عبد الحميد

رغم الحاجة الملحة لتعديلات تكتيكية، اختار المدرب كلاوديو رانييري إشراك لاعبين آخرين في مواقع الدفاع والظهير، مثل التركي زكي تشيليك، مع تغيير مركز مانشيني للعب كقلب دفاع، فيما بقي سعود عبد الحميد أسيرًا للدكة.

لعنة “الكرسي” التي لاحقت سعود

على صعيد آخر؛ قبل أيام فقط، نشر نادي الهلال السعودي فيديو تقديميًا قبل مباراة الكلاسيكو ضد الاتحاد، يظهر فيه “الكرسي” في إشارة إلى احتفال سعود الشهير خلال مواجهة سابقة أمام العميد عندما سجل هدفًا واحتفل بالجلوس على الكرسي.

الجدير بالذكر أن هذا الاحتفال أثار الجدل حينها تجاه اللاعب، لكن حاليًا بدا وكأنه عاد ليطارده، حيث تلقى الزعيم هزيمة مؤلمة أمام الاتحاد في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بركلات الترجيح، وودع منافسات المسابقة المحلية.

اللعنة لم تقتصر على الهلال فقط، بل امتدت إلى سعود نفسه الذي بقي حبيس “الكرسي” الخاص بمقاعد البدلاء في إيطاليا، ليشاهد تعثر فريقه الجديد دون أن تكون له فرصة في تغيير مجريات الأمور أو إثبات نفسه على أرض الملعب.

بالنسبة لسعود عبد الحميد، الانتقال إلى الدوري الإيطالي كان خطوة كبيرة، لكن التأقلم مع أجواء الدوري وسرعته يمثل تحديًا صعبًا، رغم إمكانياته الفنية العالية التي ظهر بها مع الهلال والمنتخب السعودي، يبدو أن الطريق ما زال طويلًا لإثبات جدارته في أوروبا.

كيف يمكن لسعود كسر “لعنة الكرسي”؟

مقاعد البدلاء قد تكون مكانًا مؤقتًا لأي لاعب، لكن استمرار الوضع لفترة طويلة يمكن أن يؤثر على ثقة اللاعب بنفسه، بالنسبة لسعود، فإن التحدي لا يقتصر فقط على إثبات قدراته الفنية، بل يتطلب أيضًا قدرة على الصبر والعمل الجاد لكسب ثقة الجهاز الفني والحصول على فرصته الحقيقية.

رغم الصعوبات، سعود عبد الحميد لا يزال يملك الوقت والإمكانيات لتغيير مسار موسمه، التركيز على التدريبات، استغلال أي دقائق تُمنح له، والعمل على تطوير نفسه ليتناسب مع متطلبات الكرة الأوروبية هي الخطوات الأساسية التي يجب أن يتخذها.

في النهاية، يبقى “الكرسي” رمزًا للاحتفال، لكنه لن يكون عائقًا أمام لاعب يمتلك الإصرار على العودة أقوى، سعود عبد الحميد قد يكون في مرحلة صعبة الآن، لكنها قد تصبح نقطة انطلاق جديدة لمسيرته الكروية إذا أحسن التعامل معها، كرة القدم دائمًا تمنح فرصًا جديدة، وما على سعود سوى أن يكون مستعدًا لانتهازها.

إحصائيات المحترفين العرب


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.