الفانوس مبينورش ليه؟ – وليد الركراكي..”الأفوكادو” الذي أصبح طعمه مُرًّا

الفانوس مبينورش ليه؟ ربما حتى وليد الركراكي ضيفنا في هذه السلسلة الرمضانية ستنتابه الحيرة قبل الإجابة! لا وهو الذي تحول من بطل قومي إلى واقف أمام عاصفة من الانتقادات.
في عالم كرة القدم، لا يُعتبر المدرب مجرد رجل يقف على خط التماس، بل هو الفانوس الذي يُضيء الطريق للاعبين والجماهير على حد سواء، وأول من يتحمل مسؤولية الخسارة والفوز.
كان وليد الركراكي في البداية ذلك الفانوس الساطع الذي قاد منتخب المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية، فبدلته الرسمية في قطر أصبحت رمزا للأمل والطموح.
من باب الصدفة أن حلقتنا على موقعكم 365Scores في نفس هذا ليوم 26/03/2023 كانت حول الركراكي، ولكن الفارق أنه حينها كان الفانوس المُضيئ، مع مرور الوقت، بدأ هذا الفانوس يُشع بلطف أقل، وبدأ بريقه يخف تدريجيًا.
فانوس وليد الركراكي لم يعد كما كان.. ما السبب؟
في كأس أمم إفريقيا 2023 في ساحل العاج، فقد الركراكي الكثير من سحره، حيث ظهر المنتخب المغربي بمستوى باهت، بعيدا عن أمل الجماهير الذي كانوا يعلقونه عليه.
الجماهير المغربية، التي كانت تحتفل بإنجازاتها مع المدرب الذي فتح لهم أبواب الفخر والتفاؤل، بدأت تشعر بالقلق، رغم الانتصارات المتتالية في المباريات الرسمية.
ورغم ذلك، هناك تساؤلات حول حقيقة قوة المنتخب تحت إشراف الركراكي، خاصة أمام فرق ضعيفة لا تُعدُّ مقياسًا حقيقيًا للمستوى العالي في كرة القدم القارية.
منتخبات مصر، الجزائر، نيجيريا، السنغال، تونس وغيرهم، هذه الفرق التي تتسلح بتراث كروي طويل، سيكون لها تأثير كبير في بطولة أمم إفريقيا المقبلة، التي سيُستضافها المغرب، هنا، يتساءل الكثيرون: هل يستطيع الركراكي أن يُضيء الطريق في هذه المواعيد الكبرى؟
أرقام وليد الركراكي مع منتخب المغرب
عدد المباريات | فاز | تعادل | خسر |
34 | 23 | 7 | 4 |
قاد الركراكي منتخب المغرب في 34 مباراة رسمية وودية، حقق نسبة انتصارات تفوق 85 بالمائة، مع 4 هزائم فقط في الرصيد، كانت ضد فرنساوكرواتيا في كأس العالم، وجنوب إفريقيا مرتين في تصفيات أمم إفريقيا وفي كأس أمم إفريقيا.
وعلى مستوى الأهداف المسجلة والمستقبلة، كان وليد صاحب اليد العليا، لكن الانتقادات كانت تكاله رغم ذلك، أين جودة عناصرك في المباريات الحاسمة؟
المباريات | سجل | استقبل | نقاط تحصل عليها |
34 | 70 | 17 | 76 |

الأرقام لا تشفع أمام قوة القلق
رغم قوة الأرقام، قد يبدو أن طعم الأفوكادو الذي يُلقب به الركراكي، قد أصبح مُرًّا، فبعد أن كانوا يذوقون طعمه بطعم الانتصار والتاريخ، بدأوا يشعرون بمذاق مختلف، مزيج من الغموض والقلق، كما لو أن الفانوس الذي كان يضيء أفق المنتخب، بدأ يغرق في الظلام.
جماهير المغرب تنتظر الإجابة، تتطلع إلى الركراكي ليعود إلى دوره كالفانوس الذي يضيء طريق الأسود الأطلس نحو ألقاب جديدة..
في الوقت ذاته، هناك شعور عميق من القلق، أن هذا الفانوس ربما أُطفئ دون أن يشعر به أحد، أو أن ضوءه لن يكون كافيًا في المواعيد الكبرى.
في النهاية، يبقى السؤال قائمًا: هل سيعيد الركراكي الفانوس إلى إشراقه؟ أم أن ظلال الشك ستستمر في ملاحقته، تاركة المغرب في ظلام ألقابٍ توارى بريقها منذ 1976؟