أخباربرشلونةبطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةريال مدريدكرة القدم الإسبانية
الأكثر تداولًا

العقل المُدبر.. لوكا مودريتش يُخمد نيران غضب جمهور ريال مدريد بعد الهزيمة من برشلونة

الحصول على شارة القيادة داخل نادي ريال مدريد الإسباني، ليس مجرد لقب يُطلق على اللاعب؛ إذا بحثنا عن التجسيد الحرفي، سنجد أن الكرواتي لوكا مودريتش يصف الأمر ببراعة، يليق به كلمة “قائد” بمرادفاتها ومعانيها المختلفة، لأن الأمر هنا يحتاج إلى عقلية تعيّ في حد ذاتها قيمة أن تكون قائدًا، بل بالعكس قد تكون قائدًا بلا شارة أو تُزين يديك لكنك بلا هوية!

بخلاف اعتباره قائد الفريق؛ لكن جودته الفنية في حد ذاتها مذهلة، إن القدرة على المسح والوعي المكاني يشكلان جزءًا كبيرًا من لعب لاعب خط الوسط، وقد أثبت مرات لا حصر لها أنه قادر على التقدم بخطوتين أو أكثر على المنافس، إن معرفة مودريتش بالمكان الذي سيتواجد فيه كل لاعب هي التي تجعله يبدو وكأنه يمتلك الكرة كثيرًا، كل هذا من صنع عبقريته الخاصة، والتي تٌظهر الرهبة نحو رؤيته.

لا يقتصر الأمر على قدرته الفطرية على قراءة اللعبة، بل إن ما يجعله جيدًا للغاية هو قدرته على الجمع بين هذه القدرة والإبداع الهائل، ومن خلال الوصول إلى حقيبة خفية من الحيل، تشتمل ترسانة لوكا مودريتش الواسعة على تحكم لا تشوبه شائبة في الكرة وقدرة رائعة على التمرير – والتي تتضمن أيضًا تمريرة مميزة من خارج القدم.

عدد بطولات لوكا مودريتش مع ريال مدريد
لوكا مودريتش – ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

قائد بمعنى الكلمة.. لوكا مودريتش يٌهدئ عاصفة جماهير ريال مدريد

على الجانب الآخر؛ تعرض ريال مدريد للهزيمة من الغريم التقليدي، فريق برشلونة بالجولة الحادية عشر من بطولة الدوري الإسباني الممتاز 2024-2025، حيث انتصر البارسا برباعية نظيفة على ملعب سانتياجو برنابيو عقر دار النادي الملكي، سجل الأهداف كل من البولندي روبرت ليفاندوفسكي (هدفين)، لامين يامال والبرازيلي رافينيا دياز.

عقب نهاية الكلاسيكو، لم يظهر أي لاعب من صفوف فريق اللوس بلانكوس في وسائل الإعلام ولم يُجري أي منهم حديث صحفي، بإستثناء ظهور الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للميرنجي فقط خلال المؤتمر الخاص بما بعد المباراة، وهو الأمر الذي أثار غضب الجماهير المُحبة للنادي الملكي، حيث انتظروا تبرير للموقف وهو ما لم يحدث.

بعد مرور يومًا كاملًا من لقاء الكلاسيكو، ظهر لوكا مودريتش عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، ونشر صورة له من المباراة وكتب عليها: “حان الوقت لترفع رأسك وتتعلم وتعمل وتضغط، الثقة كاملة في هذا الفريق، هلا مدريد”، كما وضع رمز تعبيري يُشير إلى القوة، وكذلك أضاف قلبًا باللون الأبيض وهو لون قميص النادي الملكي.

تصرف لوكا يُظهر قيمته كقائد للفريق سواء داخل أو خارج الملعب، لأن على الرغم من عدم مشاركته أساسيًا في المباراة، إلا أنه نجح في امتصاص غضب المدريديستا، حيث لاقى المنشور الخاص به العديد من التعليقات التي أشادت بموقفه وتقديره لحزن الجماهير على الخسارة من البلوجرانا، كما وصفوه بأنه يستحق بالفعل لقب “قائد” وأن تظل الشارة مرتبطة به.

إحصائيات نجوم ريال مدريد


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.

125 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *