تلقى فريق ليفربول الإنجليزي ضربة موجعة جديدة في نهائي كأس كاراباو، بعدما خسر أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1 على ملعب ويمبلي.
لم تقتصر الخسارة على ضياع لقب جديد من خزائن الفريق، بل كانت ليلة للنسيان للنجم المصري محمد صلاح، الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته منذ انضمامه إلى “الريدز”.
على مدار 90 دقيقة، فشل محمد صلاح في تسديد أي كرة على المرمى أو خلق أي فرصة لزملائه، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ ارتدائه قميص ليفربول هذه الإحصائية السلبية تعكس ليلة قاتمة بالنسبة للنجم المصري، الذي اعتاد على أن يكون الفارق في المواجهات الكبرى.
هذه الخسارة جاءت بعد أيام فقط من خروج ليفربول من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان بركلات الترجيح، مما يعني أن الفريق ودّع بطولتين في أسبوع واحد وعلى الرغم من تصدره الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه، إلا أن فقدان فرصتين لحصد الألقاب قد يؤثر على الروح المعنوية للفريق.
حلم الكرة الذهبية يبتعد
مع كل هذا التراجع، يبدو أن حلم محمد صلاح في التتويج بجائزة الكرة الذهبية يتلاشى تدريجياً رغم تألقه الفردي وتسجيله 27 هدفًا في الدوري حتى الآن، إلا أن الإخفاق في المباريات الحاسمة قد يكون عقبة كبيرة أمام نيل الجائزة التاريخ ليس في صالحه أيضًا، إذ خاض 11 نهائيًا مع الأندية ومنتخب مصر ولم يسجل سوى هدفين، وكلاهما جاء من ركلات جزاء.
من ناحية أخرى، ظهر منافسون جدد في سباق الكرة الذهبية، مثل البرازيلي رافينيا، الذي يتألق مع برشلونة ومنتخب بلاده، مما يزيد من الضغوط على صلاح، الذي يدرك أن تحقيق البطولات الجماعية يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الفائز بالجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم.
موسم استثنائي رغم العثرات
ورغم كل هذه الإحباطات، فإن أرقام محمد صلاح الفردية هذا الموسم مذهلة. فقد شارك في 42 مباراة بمختلف البطولات وساهم في 54 هدفًا، سواء بالتسجيل أو الصناعة، ليبقى واحدًا من أبرز لاعبي العالم.
ومع تبقي جزء مهم من الموسم، لا يزال صلاح يملك فرصة لتعويض هذه الإخفاقات وقيادة ليفربول نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الإنجاز الذي قد يعيد آماله في المنافسة على الكرة الذهبية.
