أصبح دفاع المنتخب المغربي، مثار قلق متكرر، حيث تحول إلى معضلة حقيقية منذ كأس إفريقيا 2023، والسبب يكمن في نُدرة الخيارات الدفاعية.
وستكون مواجهة المنتخب المغربي ضد الجابون وليسوتو، فرصة جديدة لاستكشاف حلول جديدة، بهدف إيجاد توليفة مناسبة لخوض تصفيات كأس العالم 2026.
وتغيرت حسابات وليد الركراكي، بسبب تقدم غانم سايس في السن وكذلك ابتعاده عن التنافسية، بالإضافة إلى إصابة شادي رياض مع كريستال بالاس وغيابه عن الملاعب لعدة أشهر.
وتضاعف القلق خلال المباريات الأخيرة، وتحديدًا ضد منتخب الجابون في سبتمبر الماضي، حيث أهدر رفاق بيير إيمريك أوباميانج 6 انفرادات صريحة بعد اختراق الدفاع بسهولة تصدى لها ياسين بونو جميعها.
لائحة المنتخب الوطني المستدعاة لمباراتي الغابون 🇬🇦 و ليسوتو 🇱🇸 من جهة أخرى يعقد السيد وليد الركراكي يوم الثلاثاء 12 نونبر 2024 ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بداية من الساعة السادسة مساء، تليها حصة تدريبية مفتوحة امام وسائل الإعلام لمدة ربع ساعة الأولى.
🚨 Here is our… pic.twitter.com/c52RVLN0vE
— Équipe du Maroc (@EnMaroc) November 7, 2024
وما يزيد الطين بلة، هو أن قائمة المنتخب المغربي لمواجهتي الجابون وليسوتو في التوقف الدولي الحالي، شهدت تواجد 3 قلوب دفاع فقط، وهم نايف أكرد وجمال حركاس وعبد الكبير عبقار.
وإليكم 3 حلول يستطيع الركراكي الاعتماد عليها ضد الجابون وليسوتو:
حل اعتيادي:
يُمكن للمدرب المغربي أن يعتمد على الحل التقليدي من خلال الاعتماد على نايف أكرد بجانب عبد الكبير عبقار، مع محاولة الرفع من منسوب الانسجام بين اللاعبين المذكورين.
ومن الممكن أن يكون الانسجام والتفاهم بين عبقار وأكرد سريعًا لأن كلاهما يلعبان في الدوري الإسباني، ولكن المشكلة تكمن في أن كلاهما لديهما نفس العيوب.
ففي الماضي، كان غانم سايس يُغطي على هفوات نايف أكرد في عملتي التغطية والتمركز، كما كان قائد الأسود يُوجه “ابن قنيطرة”، توجيهًا سليمًا عندما تكون الكرة في حوزة المنافسين.
ولكن الآن، لدى نايف أكرد وعبقار نفس نقاط الضعف، حيث يتميز كلاهما بالبطء في عملية التغطية الدفاعية، كما يتركان مساحات كبيرة خلفهما عندما يحاولان الصعود للأمام قليلًا الضغط على حامل الكرة.
ولكن رغم ذلك، فإن الركراكي مضطر للاعتماد على هذه الثنائية في خط الدفاع، لأن جمال حركاس مستواه حتى الآن لا يُخول له المشاركة أساسيًا مع المنتخب المغربي.
حل ترقيعي:
يُمكن أن يلجأ وليد الركراكي لحل ترقيعي من خلال إشراك آدم ماسينا أو نصير مزراوي في محور الدفاع، ولكن هذا الحل سيبقى مؤقتًا، ومن الممكن ألا يعود بنتائج إيجابية على الناخب الوطني.
ومن المعروف أن آدم ماسينا يلعب كظهيرٍ أيسر، ولكن مدرب تورينو بدأ هذا الموسم في الاعتماد عليه كقلب دفاع ثالث في خطة 2/5/3، مما يعني أنه لديه الإمكانيات التي تجعله قادرًا على اللعب في محور الدفاع.
أما نصير مزراوي، فلم يسبق له اللعب في مركز قلب الدفاع، ولكن نزعته الدفاعية، تُخوّل له اللعب في هذا الموقع، وقد يجد فيه وليد الركراكي حلًا لأزمة الخط الخلفي.
3 مدافعين؟
هناك حل آخر يمكن أن يفكر فيه وليد الركراكي، وهو الاعتماد على 3 مدافعين في الخط الخلفي، من خلال تواجد نايف أكرد وجمال حركاس وعبد الكبير عبقار بالخلف، وأمامهما أشرف حكيمي ويحيى عطية الله كأظهرة هجومية.
إحصائيات نجوم المغرب
ولكن هذا الأسلوب، سيجعل وليد الركراكي مضطرًا للتضحية بلاعب في خط الوسط، وعلى الأغلب سيكون عز الدين أوناحي، كما أن الأجنحة الهجومية ستميل نحو العمق بدلًا من التمركز على الأطراف.