الديربي المغربي – صراع من نوع خاص بين عموتة و منذر الكبير في قمة الوداد والرجاء
تتجه أنظار الجماهير الرياضية المغربية، نحو ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث ستجرى مباراة “الديربي” البيضاوي، بين الوداد الرياضي وجاره الرجاء، انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، برسم الجولة السادسة من الدوري المغربي.
وتعود أجواء الإثارة والحماس لمباريات “الديربي” البيضاوي بحضور الجمهور الذي غاب، عن هذه المواجهة، منذ نحو 3 سنوات، إذ أن مباراة اليوم، ستعيد لجماهير الناديين وعشاق كرة القدم، ذكريات التنافس الاحتفالي في مدرجات ملعب مركب محمد الخامس، كما كان الشأن في فترة قبل “كورونا”.
ويخوض الحسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي، ثاني مباراة “ديربي” له في مساره التدريبي، فإن نظيره التونسي منذر الكبير، مدرب الرجاء الرياضي، على موعد مع اكتشاف أجواء هذه المباراة لأول مرة.
ويظهر على الورق، أن الحسين عموتة أكثر دراية وخبرة من نظيره التونسي بطقوس وأجواء هذه المباراة، أولا بحكم متابعته الدقيقة لمباريات الدوري الوطني الاحترافي، وثانيا بحكم أنه سبق له قيادة الوداد الرياضي إلى الفوز على الرجاء، في 23 أبريل 2017، بهدف اللاعب أمين العطوشي.
إضافة إلى ذلك، يدخل الحسين عموتة هذه المباراة متسلحا بخبرة وتجربة أكبر من نظيره التونسي، رغم أن كلاهما في العمر نفسه (52 سنة)، فمدرب الوداد سبق له أن قاد الفريق إلى التتويج بدوري أبطال إفريقيا، والدوري المغربي الاحترافي، كما سبق له أن حقق الكثير من الإنجازات حين كان مدربا للسد القطري، إضافة إلى تجربته الإفريقية مع المنتخب المغربي، حين قاد الأخير إلى الفوز بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في الكاميرون سنة 2021.
في المقابل يدخل المدرب التونسي منذر لكبير هذه المباراة متسلحا بإنجازات أقل، إذ أنه توج بكأس تونس مع النادي الرياضي البنزرتي سنة 2013، وقاد منتخب بلاده إلى التأهل لنهائيات كأس العالم “مونديال روسيا 2022”.
بالرغم من الاختلافات بين عموتة والكبير، فإن طقوس وأعراف هذه المباراة، أكدت، غير ما مرة، أنها لا تخضع لمنطق الأكثر خبرة أو تجربة، سواء بين اللاعبين أو المدربين، بل تحكمها بعض التفاصيل الصغيرة التي يكون الجمهور وقلة من اللاعبين على دراية بها أكثر