الحلم المكسور.. ماذا سيحدث إذا واجه إبراهيم دياز منتخب إسبانيا؟
يُقال أن الانتقام يُأكل على صحن بارد، ولكن ماذا لو كان حامل الوتر من نفس فصيلة الدم، عندما نتحدث عن علاقة إبراهيم دياز والمنتخب الإسباني، فربما يمكن وصفهما بالعشق الممنوع.
لا يخفى على أحد كيف حاول دياز الحصول على فرصة في المنتخب الإسباني في كثير من المناسبات، فقدم من التضحيات الجسام ما يشفي الغليل، لكن دون جدوى.
أدار إبراهيم ظهره في البديات لكل المُغريات وأصرّ على انتظار الموعد المنتظر من أجل الدفاع عن قميص منتخب المولد والنشأة، ولكن لا حياة لمن تُنادي.
إبراهيم دياز.. الحلم المفقود
بمجرد أن ارتفعت أسهم المغرب في سباق الظفر بخدمات نجم ريال مدريد، بدأ الإعلام الإسباني بالتحرك للضغط على لويس دي لافوينتي، لتبدأ حرب طاحنة بين الاتحاد الاسباني والجامعة المغربية.
في مارس 2024، وبعد أن استقر إبراهيم دياز على تمثيل منتخب المغرب بدل إسبانيا، لم تتوانى الصحف الإسبانية في توجيه انتقادات لاذعة للجهاز الفني للمنتخب الاسباني على ضياع موهبة كبيرة.
ومنذ ذلك الحين، يلعب دياز للمنتخب المغربي، إذ شارك معه في 6 مباريات دولية، سجل خلالها هدفين وصنع آخرين في كل المسابقات، لكن السؤال الصعب بعد كل هذا، ماذا لو واجه دياز منتخب إسبانيا؟
إحصائيات نجوم المغرب
ماذا لو واجه دياز منتخب إسبانيا؟
لم يُنكر اللاعب نفسه مذى حبه وتعلقه بالمنتخب الاسباني، رغم أن ديلافونتي حاول تصويره للجماهير الاسبانية على أنه لم يكن متأكدا من اللعب لـ “الماتادور”.
في هذا الصدد تحدثت صحيفة “elconfidencial” عن احترافية دياز في التعامل مع هذا الموقف، والذي يعكس نضجه الكبير في الرد على تصريحات مدرب إسبانيا.
“لا أمارس الضغط.. أحب التحدث في الملعب” هكذا عبر دياز عن انزعاجه من كلمات لويس دي لا فوينتي وتسريبات الاتحاد التي اتهمته بالابتزاز والمطالبة بمعرفة ما هي الضمانات التي تجعله ضمن قائمة يورو 2024.
ومع بروز منتخب المغرب في المحافل العالمية قد تكون هناك مواجهة مغربية إسبانية في المستقبل، وعند سؤاله حول مواجهة منتخب إسبانيا قال دياز: “أفضل عدم تسجيل أي هدف في مرمى إسبانيا”.
هل ندم إبراهيم دياز على تمثيل منتخب المغرب؟
لا يمكن تجاوز الحديث عن الحلم المكسور طبعا، إذ أن نجم ميلان السابق رفض المشاركة في كأس العالم مع منتخب المغرب مرتين (2018/2022) في سبيل الحصول على فرصة مع المنتخب الذي مثل فئاته السنية الكبرى.
لكن هذا لا يعني ندمه على اللعب للمغرب، إذ يجاور إبراهيم عبد القادر أبرز نجوم كرة القدم من طينة زياش وحكيمي والبقية، وقدرة الجيل الحالي للمغرب على المنافسة على جميع الألقاب.
وقد سجل التاريخ إحراج المغرب للإسبان في كأس العالم 2028 بروسيا، وإقصاء “الثيران” على يد “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022.