التحكيم السيء والإصابات.. عوامل بارزة ساهمت في خسارة المغرب أمام فرنسا في كأس العالم 2022
فشل المنتخب المغربي لكرة القدم، في بلوغ نهائي كأس العالم 2022، بعد خسارته أمام المنتخب الفرنسي حامل اللقب، بهدفين نظيفين.
وتعددت العوامل التي ساهمت في خسارة المنتخب المغربي، بهدفين نظيفين أمام فرنسا، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب البيت، بمدينة الخور القطرية، لحساب نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
التحكيم والإصابات والإرهاق، من أبرز العوامل التي ساهمت في انهزام المغرب أمام فرنسا، في مباراة سيطر فيها الأسود طولا وعرضا، ومرغمين فيها المنتخب الفرنسي على الاعتماد على الهجمات المرتدة، وسرعة لاعبيه لخلق الفارق طيلة أطوار اللقاء.
الإصابات أثرت بشكل كبير على التشكيل الرسمي والأداء
لم يسلم المنتخب المغربي من لعنة الإصابات طيلة منافسات نهائيات كأس العالم قطر 2022، ما أثر سلبا على التشكيل الرسمي وأداء بعض اللاعبين، خصوصا في لقاء فرنسا الذي عرف مشاركة البعض مصابا على غرار غانم سايس وأشرف حكيمي ونصير مزراوي.
ومنعت الإصابة القائد غانم سايس من إكمال المباراة، بعدما تم تغييره بعد 17 دقيقة فقط من صافرة الحكم، علما أن نفس الأمر كان في لقاء البرتغال، جراء عدم تعافيه من الإصابة التي سبق وأن تعرض لها، ما جعل الركراكي يغير من خطته التكتيكية، بالاعتماد على جواد الياميق وأشرف داري وأشرف حكيمي ونصير مزراوي في الدفاع، بعد إقحام سليم أملاح في الوسط.
الإرهاق كان عاملا أساسيا في تراجع أداء بعض اللاعبين
أدى الإرهاق الذي تعرض له اللاعبون مع كثرة المباريات، والعودة من الإصابات التي تعرضوا لها مع فرقهم قبل بداية المونديال، إلى تراجع أداء أسود الأطلس في مباراة فرنسا، وهو ما استغله هذا الأخير أحسن استغلال خلال الهجمات المرتدة التي أهدت له تسجيل هدفين.
ولم يظهر نصير مزراوي بالأداء المعتاد عليه، نتيجة عدم تعافيه من الإصابة التي غيبته عن مباراة البرتغال، إلى جانب الإرهاق الذي جعل مستواه يتراجع بشكل ملحوظ، وهو ما فطن له المدرب ديشاب، موصيا لاعبيه بالضغط من الجهة التي يتواجد بها للوصول بطريقة سهلة إلى شباك ياسين بونو.
وأدى الإرهاق بنايف أكرد، إلى إخبار المدرب وليد الركراكي، بإعفائه من لعب المباراة بعدما أحس في التسخينات الأخيرة بأنه لن يستطع خوض اللقاء، ليضطر الناخب الوطني باستبداله وإدخال أشرف داري قبل بداية اللقاء بثواني قليلة.
التحكيم” السيء ” هزم المغرب قبل نهاية المباراة
ساهم الحكم المكسيكي سيزار ومساعديه بشكل كبير في هزيمة المنتخب المغربي أمام فرنسا بهدفين نظيفين، بعدما تغاضى على العديد من الأخطاء التي كان بإمكانها قلب موازين اللقاء، من بينها عدم احتساب ركلتي جزاء لأسود الأطلس، ناهيك عن تحيزه للديكة من خلال بعض التدخلات.
وأكد العديد من الخبراء في التحكيم أبرزهم الخبير التحكيمي بقنوات بي إن سبورت، جمال الغندور، أن حكم المباراة لم يدر المباراة بشكل جيد، وكانت قراراته مجانبة للصواب في أكثر من مناسبة.
وقال الخبير التحكيمي جمال الغندور، إن اللاعب تيو هيرنانديز سقط لوحده، قبل أن يعرقل سفيان بوفال، وهي ركلة جزاء واضحة.
وتطرق المتحدث ذاته للقطة سليم أملاح، حيث اعتبر الغندور أن اللقطة عرفت مسكا من المدافع الفرنسي على اللاعب المغربي، دون مراجعة اللقطة في “الفار”.
وفي نفس السياق، اعتبرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن هيرنانديز أسقط بوفال، في لقطة تستلزم الإعلان عن ركلة الجزاء، غير أن الحكم سيزار راموس كان له رأي آخر.