التاريخ يُعيد نفسه – صُدف قدرية تُرجح كفة ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا 2022
ليفربول من بين أكثر الفرق التي حصدت ألقاب مختلفة في تاريخ كرة القدم بسيناريوهات جنونية أو إعجازية، مثلما حدث في نهائي إسطنبول أمام ميلان، وكذلك الريموتنادا التاريخية ضد برشلونة في 2019.
ربما تتواصل السيناريوهات المجنونة حين يلتقي ليفربول وريال مدريد، في نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم 28 مايو الجاري، على ملعب “دو فرانس” في عاصمة النور؛ باريس.
الفريق الأحمر ونظيره الأبيض، صنعا ريمونتادا في أكثر من مناسبة خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، لكن جماهير ليفربول بعد خسارة لقب البريميرليج، تمني النفس بالفوز باللقب الثالث هذا الموسم.
ويبدو أن هناك عدة تشابهات بين موسم ليفربول الحالي وأخر نسخة توّج بطلًا لها في 2019، ما جعل البعض من جماهير الريدز يشعر بتفاؤل كبير قبل لعب المباراة النهائية ضد ريال مدريد.
صُدف قدرية تُرجح كفة ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا 2022
قام 365Scores بجولة في صندوق ذكريات ليفربول في عالم كرة القدم، لاستكشاف عدد من الصدف القدرية التي ترجع كفة ليفربول للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا 2022.
1- مواجهة أنشلوتي مرة أخرى
في الخامس والعشرين من مايو عام 2005، دخل ليفربول نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لمواجهة ميلان الإيطالي، وصنع الفريق الأحمر ريمونتادا تاريخية لن ينساها عشاق الريدز، بعدما قلب تأخره 3-0 إلى تعادل بنتيجة 3-3، ليلجأ حكم المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية ويخطف ليفربول ذات الأذنين للمرة الخامسة في تاريخه.
في نسخة 2005، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو من يقود ميلان الإيطالي، ربما هذا الأمر جعل بعض مشجعي ليفربول يتفائلون بشدة.
خاصة وأن نهائي النسخة الحالية 2022، من دوري الأبطال سيكون الثاني لكارلو أنشيلوتي أمام الخصم نفسه؛ ليفربول، لكن هذه المرة مع كتيبة نارية من لاعبي ريال مدريد.
2- باريس كلمة السر ؟
في إحدى الصدف المثيرة في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا، أن ريال مدريد وليفربول سيلتقون للمرة الثالثة في مباراة نهائية للبطولة الأضخم على مستوى الأندية، حيث سبق والتقى الفريقين مرتين في السابق.
فاز ليفربول باللقب عام 1981 فيما حصد ريال مدريد اللقب عام 2018، لكن فوز ليفربول كان الأكثر إثارة، بعدما خطف اللقب من الميرينجي في مباراة أقيمت في باريس!.
وفي نسخة 2022، بعدما سحب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تنظيم نهائي دوري الأبطال من روسيا، بعد الحرب على أوكرانيا، استقر على أن تنظم فرنسا مباراة النهائي، لتقام في النهاية على ملعب “دو فرانس” في عاصمة النور باريس!.
3- صراع التوب 4 يمنح ليفربول قبلة الحياة مرتين!
أنهى ليفربول موسم 2017/2018 بسيناريو جنوني، بعدما حصد المركز الرابع في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليضمن تأهله رسميًا إلى دوري أبطال أوروبا في نسختها التالية مباشرة 2018/2019، تلك التي توّج الريدز بطلًا لها على حساب توتنهام!
هذا ما حدث في الموسم الماضي أيضًا، 2020/2021، لكن ربما حدث بسيناريو جنوني أكثر عما كان عليه في 2018! حين حسم الريدز وجوده ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب البريميرليج والمؤهلة لدوري الأبطال، وفي الجولات الأخيرةة من الدوري الإنجليزي، وذلك بعدما أحرز أليسون بيكر هدف غالِ جدًا لعملاق ميرسيسايد في شباك وست بروميتش.
حينها كان ليفربول يصارع منذ بداية الموسم في المركزين السادس والسابع، لكن في الجولة الأخيرة انتزع المركز الثالث من تشيلسي وتوتنهام، وضمن تأهله إلى دوري الأبطال في النسخة الجارية الآن، والتي وصل ليفربول إلى مباراتها النهائية بالفعل.. فهل يفعلها مُجددًا ؟
4- خسارة البريميرليج بفارق نقطة!
كان آخر لقب من دوري أبطال أوروبا توّج به ليفربول، في نسخة 2019 على حساب توتنهام، لكن قبل أيام من تلك المباراة، كان الريدز قد خسر بالفعل صراع الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وبفارق نقطة وحيدة فقط! بعدما نجح مانشستر سيتي في الفوز في مباراته الأخيرة وخطف كأس البريميرليج!
المفارقة، أن هذا السيناريو حدث هذا العام أيضًا لكن بطريقة جنونية أكثر، فقبل أيام من خوض ليفربول مباراة نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد، خسر لقب البريميرليج للمرة الثانية بفارق نقطة وحيدة وأمام الخصم نفسه؛ مانشستر سيتي.
حيث كان لقب الدوري الإنجليزي متوقفًا على الجولة الأخيرة فيما عُرف بـ”جولة الحسم”، خسارة السيتي أو تعادله كان كافيًا لتحقيق ليفربول الفوز بلقب البريميرليج حال فوزه، لكن السكاي بلو صنع ريمونتادا تاريخية ليقلب تأخره 2-0 أمام أستون فيلا إلى فوز 3-2 في الدقيقة 80.
5- محمد صلاح وجائزة الحذاء الذهبي
في موسم 2019، توّج محمد صلاح بجائزة الحذاء الذهبي كهداف الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تقاسم الجائزة مع الثنائي الإفريقي، بيير أوباميانج “أرسنال” وساديو ماني “ليفربول”، وبعد أيام؛ خاض مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا مع الريدز وتوّج باللقب.
في موسم 2022، حقق محمد صلاح الإنجاز نفسه، وتوّج بجائزة الحذاء الذهبي في البريميرليج، لكن الصدفة هناك، هي تقاسم الجائزة أيضًا لكن مع الكوري الجنوبي هيونج مين سون “توتنهام“، وقبل أيام من نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد.