الأهلي والميدالية البرونزية قصة عشق أم لعنة تطارد الفريق؟
يترقب عشاق النادي الأهلي المصري، مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في بطولة كأس العالم للأندية نسخة 2022.
ويلتقي الأهلي ضد فلامنجو البرازيلي، يوم السبت الموافق 11 فبراير 2023، في مباراة مصيرية لتحديد صاحب الميدالية البرونزية في مونديال الأندية في تلك النسخة.
العملاق القاهري يدخل تلك المباراة للمرة الثالثة على التوالي، بعدما نجح في التتويج بالميدالية البرونزية في نسخة 2020 بعد فوزه على بالميراس البرازيلي بركلات الجزاء.
وفي النسخة الماضية 2021، حصد الميدالية البرونزية أيضًا بعد فوزه على فريق الهلال السعودي بنتيجة 4-0.
المارد الأحمر كان قد حصد الميدالية البرونزية في تاريخ مشاركاته في كأس العالم للأندية أكثر من أي فريق آخر، بواقع 3 مرات. حيث كانت المرة الأولى على الإطلاق التي يخطف فيها تلك الميدالية في نسخة 2006، عندما أطاح بفريق كلوب أمريكا بنتيجة 2-1.
الأهلي والميدالية البرونزية قصة عشق أم لعنة تطارد الفريق؟
تتغنى جماهير النادي الأهلي دائمًا بأن فريقها نجح في حصد برونزية كأس العالم للأندية في 3 مناسبات مختلفة، وهو أكثر أندية القارة السمراء حصدًا لتلك الميدالية، بل الأكثر مشاركة في البطولة أيضًا.
لكن بالرغم أن هناك عديد الأندية العربية وكذلك عدد من الأندية الإفريقية التي شاركت في مونديال الأندية، نجحت في تحقيق إنجاز أفضل مما حققه الفريق القاهري..
فعلى سبيل المثال، نادي مازيمبي كان أول فريق من قارة إفريقيا ينجح في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية في نسخة 2010 عندما واجه إنتر ميلان في النهائي، وخسر حينها بنتيجة 3-0.
أما عن نادي الرجاء المغربي، فهو نادي عربي وثانِ فريق ينجح في نسخة 2013 في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، ليحقق إنجاز غير مسبوق بوصول فريق عربي إلى تلك المباراة، وخسر النسور وقتها من بايرن ميونخ بنتيجة 2-0.
فريق العين الإماراتي كان ثانِ فريق عربي وأول فريق آسيوي يصل إلى المباراة النهائية في نسخة 2018، عندما ضرب موعدًا مع ريال مدريد الذي حقق فوزًا في المباراة بنتيجة 4-1.
وسيكون فريق الهلال السعودي على موعد مع كتابة التاريخ، كأول فريق سعودي وثانِ فريق من آسيا وثالث فريق عربي يصل إلى نهائي مونديال الأندية، حين يلتقي بفريق ريال مدريد مساء السبت الموافق 11 فبراير 2023.
إنجازات الأندية العربية والإفريقية، ساهمت في طرح تساؤل حول حب الأهلي للميدالية البرونزية أم أن سبب عدم الفوز بغيرها لعنة بالأصل تطارد الفريق في نصف النهائي.
النادي الأهلي ولعنة نصف نهائي مونديال الأندية
شارك المارد الأحمر في بطولة كأس العالم للأندية في نسخ 2005 و2006 و2008 و2012 و2020 و2021 وأخيرًا في النسخة الحالية 2022.
نجح الفريق القاهري في التواجد في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في 5 نسخ فقط من بين النسخ التي تواجد فيها، وهم: 2006 و2012 و2020 و2021، والنسخة الحالية 2022، نجح في خطف البرونزية في 3 نسخ 2006 و2020 و2021، مع احتمالية حصده لها في حالة فوزه على فلامنجو البرازيلي في المباراة التي ستجمعهما مساء يوم السبت الموافق 11 فبراير 2023.
في حالة فوز الأهلي بالبرونزية ستكون هذه هي المرة الرابعة للفريق الأحمر للفوز بها، كأكثر الفرق العربية والإفريقية تتويجًا بالمركز الثالث في مونديال الأندية.
ففي نسخة 2006، تواجه الأهلي ضد إنترناسيونال البرازيلي، لكن يبدو أن لعنة الأندية البرازيلية بدأت من تلك النسخة، فبعدما تقدم إنترناسيونال في النتيجة1 -0، نجح فلافيو في التعديل في الدقيقة 54، قبل أن يضرب لويس أدريانو شباك الأهلي بالهدف الثاني في تلك المباراة ليفقد المارد الأحمر سيطرته على اللقاء في النهاية.
خسر الفريق القاهري في نصف النهائي ووصل إلى مباراة المركز الثالث، ليضرب موعدًا مع كلوب أمريكا المكسيكي، وخطف في تلك المباراة أول ميدالية برونزية في تاريخه.
في نسخة 2008، لم ينجح الأهلي في الوصول إلى نصف النهائي، حيث خسر مباراته الأولى في الدور الثاني أمام باتشوكا المكسيكي بنتيجة 4-2، ولعب على المركز الخامس الذي خسره أيضًا أمام أديلايد يونايتد الاسترالي بنتيجة 1-0.
وفي نسخة 2012، استطاع الأهلي الفوز على هيروشيما الياباني في الدور الثاني بنتيجة 2-1، وكان قادرًا على التغلب على كورينثيانز البرازيلي في نصف النهائي، لكن المباراة انتهت بفوز الأخير بنتيجة 1-0.
لكن الحظ لم يحالفه أمام مونتيري المكسيكي في مباراة المركز الثالث، فخسر بنتيجة 2-0 بعدما تعرض الفريق.
وبالرغم أنه كان قريب جدًا في نسخة 2020 و2021 من الوصول إلى المباراة النهائية، خاصة وأنه في نسخة 2021 الماضية تقابل مع بالميراس البرازيلي في نصف النهائي، وهو نفسه الفريق الذي نجح في التغلب عليه في نسخة 2020 وخطف الميدالية البرونزية منه.
لكن سوء تنظيم الفريق وعدم القدرة على التعامل مع المباراة حينها أدى لتواجد الأهلي في مباراته المفضلة ضد الهلال السعودي، ليحصد برونزية النسخة الماضية.