الأهلي والزمالك نهائي كأس مصر.. سواريش ضد فيريرا وقمة قد تغير تاريخ الكرة المصرية
ساعات قليلة تفصلنا على انطلاق مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، التي تجمع بينهما ضمن منافسات بطولة كأس مصر القديم.
ويستضيف ستاد القاهرة الدولي، مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، في نهائي بطولة كأس مصر القديم، التي تنطلق في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة.
وعلى الرغم من مرور أيام قليلة، على إقامة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز، إلا أن مباراة اليوم يتمتع بنكهة خاصة نظرًا لظروف اللقاء.
حالة الأهلي والزمالك قبل لقاء القمة
الأهلي الذي يدخل مباراة القمة بمبدأ الفوز أو الفوز ولا يوجد بديل عن الانتصار، في ظل ما يمر به النادي الأحمر من اهتزازات قاسية
حيث يخوض مدربه البرتغالي الجديد ريكاردو أول لقاء قمة له أمام الزمالك، المنافس الذي لا يعرف عنه الكثير أو ما يحيط بالمباراة والاعتبارات الأخرى الموجودة لدى جماهير الأهلي.
بالإضافة إلى الأهلي الفريق الجريح الذي يدخل المباراة بمعنويات منخفضة للغاية، بعد سلسلة من تذبذب نتائج الفريق آخرها خسارة أمام بيراميدز، جعلته يبتعد عن صدارة جدول ترتيب الدوري المصري والوصافة أيضاً وتطاوله مخاوف خسارة لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي.
هبوط مستوى لاعبي الأهلي، الأمر الذي جعل جماهير القلعة الحمراء تهاجم لاعبيه ممن كانوا في مكانة الذي لا يمس على رأسهم علي معلول ظهير أيسر الفريق ومحمد الشناوي حارس المرمى، بالإضافة إلي الإصابات التي تضرب صفوف الفريق الأحمر، وجعلته يدخل لقاء اليوم بدون أجنحة سوى أحمد عبد القادر العائد حديثاً من الإصابة ووليد سليمان.
إلى جانب مخاوف الإدارة من خسارة لقب كأس مصر أمام الغريم التقليدي والمنافس الأزلي، التي ستجعل النادي الأحمر يخرج من الموسم الماضي وهو خاسرًا للقب الدوري والكأس في حادثة لا تكرر في تاريخ الأهلي كثيرًا.
أما الزمالك، والذي يدخل مباراة اليوم وهو صاحب الكعب العالي، نظرًا لاعتلائه صدارة جدول ترتيب الدوري المصري منذ انطلاق الموسم ورؤيته لمنافسه الأزلي الأهلي وهو يترنح ويفقد النقاط الواحدة تلو الأخرى.
أما على مستوى صفوفه، فيدخل الزمالك بصفوف مكتملة بشكل كبير، حيث يغيب عنه الثنائي طارق حامد ومحمد أبو جبل منذ فترة طويلة بناء على قرار الإدارة إلى جانب غياب رزاق سيسيه الذي هرب من القلعة البيضاء، وعمر السعيد للإصابة.
كما أن الفريق الأبيض يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بشدة، نظراً للمستوى الذي يقدمه خلال الموسم الحالي، إلى جانب اكتسابه ميزة منافسه القديمة وهو كيف يفوز حتى وهو في اسوأ حالاته بالإضافة إلى ثباته الفني والإداري رفقة البرتغالي جوسفالدو فيريرا المدير الفني للفريق.
سواريش ضد فيريرا
وعلى الخط الفني يشتعل صراع آخر بين الثنائي البرتغالي سواريش وفيريرا، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتواجه المدربان فيها.
حيث سبق والتقى الثنائي البرتغالي في مباراتين من قبل، الأولى كانت في الوقت الذي كان يتولى فيه فيريرا قيادة فريق بوافيستا البرتغالى الموسم الماضى، وفي ذلك الوقت كان سواريش يقود فريق جل فيسنتى.
وكانت المباراة الأولى ضمن منافسات الدور الأول للدوري البرتغالي، وانتهت وقتها بفوز سواريش على نظيره فيريرا بهدفين مقابل هدف.
أما المباراة الثانية فكانت في الدور الثاني من ذات الموسم للبطولة، وانتهت بنفس النتيجة ولكن هذه المرة لصالح فيريرا على حساب سواريش.
كيف تؤثر نتيجة المباراة على الأهلي والزمالك؟
فوز الزمالك خلال نهائي كأس مصر، سيمنح الزمالك الهيبة ودفعة حماسية كبيرة قد تجعلها كعقدة في وجه الأهلي، الذي اختفي على المستوى المحلي منذ الموسم الماضي، حيث نراه خسر لقب الدوري إلى جانب كأس السوبر المصري والآن يفقد لقب الكأس، وخلال الموسم الحالي نجده بعيدًا عن الصدارة مسلمًا للأمر الواقع بخسارة لقبه المفضل مرة أخرى.
ليس فقط كل هذا، بل إن الزمالك بقوامه الذي فقد كل شئ عقب خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي في 2020، سنجده استطاع أن يلملم شتات نفسه مرة أخرى وعاد من الرماد ليواصل بعدها كتابة التاريخ الحديث مرة أخرى، بالإضافة إلى وجود في قوام فريقه الحالي من عناصر شابة تجعله يستطيع أن يبني جيل صاعد يحمل الأمل مرة أخرى، على عكس ما سيحدث في الأهلي الذي سينفرط عقده
أما في حال فوز الأهلي بلقب كأس مصر 2021، ستدفعه مرة أخرى إلى الأمام والتمسك بشكل أكبر بعدم خسارة أي لقب محلي خلال الموسم الحالي سواء الاستبسال على استعادة درع الدوري واستمراره في المنافسة على لقب كأس مصر الجديد.
وعلى مستوى آخر، سيمنح تحقيق الأهلي للقب كأس مصر 2021، كتلة ثقة كبيرة للبرتغالي سواريش الذي يشق طريقه مع الفريق الأحمر، إلى جانب اكتسابه لثقة الجماهير الحمراء.
ليس هذا فقط، بل إن فوز الأهلي باللقب سيجعل الزمالك أمام مأزق آخر، حيث سيدخل الفريق الأبيض حالة من الشك الدائم حول كيفية خسارته للقب متاح من منافس ظن أنه سقط إلا أنه تفاجئ بقدرته على إحياء نفسه من جديد.
وعلى نفس الملعب ستاد القاهرة، الذي حطم الأهلي فيه كل آمال الزمالك، في نهائي القرن، يعود من جديد لاستضافة نهائي أخر يجمع بين القطبين، ولكن هل ستتغير النتيجة ويفوز الفارس الأبيض ليذيق الأهلي ما مر به سابقًا ليفتح عليه باب من جحيم الصدامات ويزيد من تخطباته الحالية بقاضية جديدة، أم ستكون الكلمة للأهلي، ليؤكد على مدى قوته وإنه قادر على العودة من بعيد مثل طائر الفينيق الذي يولد من الرماد