الأهلي ضد العين.. جولة فنية في تكتيك كريسبو وكولر قبل موقعة إنتركونتيننتال
تتجه أنظار عشاق الكرة العربية صوب استاد القاهرة الدولي لمتابعة مباراة الأهلي ضد العين، في كأس إنتركونتيننتال للأندية.
ويلتقي الأهلي والعين وجها لوجه في قمة عربية بنكهة عالمية، ضمن منافسات الدور الثاني لبطولة كأس إنتركونتيننتال للأندية 2024.
العين بدأ مشواره في البطولة بالفوز على أوكلاند سيتي في الدور التمهيدي بنتيجة 6-2، ليضرب موعدا ناريا مع الشياطين الحمر.
طريقة لعب العين الإماراتي
يلعب الأرجنتيني هيرنان كريسبو المدير الفني لنادي العين بطريقة لعب واحدة، وهي 4-2-3-1، معتمدا بشكل كبير على التحولات الهجومية، تتحول في المباريات الخارجية الهامة إلى 4-3-2-1 أو 4-5-1 بعودة كاكو وبالاسيوس للوسط في الدفاع لمساندة الأظهرة.
كريسبو غير من شكل العين الهجومي، بعد إصابة لابا كودجو في الموسم الماضي، وقام بوضع سفيان رحيمي كمهاجم صريح، ومع نجاح طريقة اللعب هجوميا، اعتمد المدرب الأرجنتيني بقاء النجم المغربي على حساب المهاجم التوجولي.
ترسانة هجومية لـ الزعيم
يمتلك العين ترسانة هجومية قوية، حيث يضم بين صفوفه كوكبة من اللاعبين المميزين بالخط الأمامي، بقيادة النجم المغربي سفيان رحيمي، ومن خلفه الباراجوياني كاكو في الجناح الأيمن، وبالاسيوس الجناح الأيسر، بجانب تواجد سنابريا وسيجوفيا وسيكو بابا جاساما ولابا كودجو على مقاعد البدلاء كأبرز التغييرات الهجومية للفريق.
وعلى مستوى خط الوسط، يلعب كريسبو بثنائي ارتكاز بشكل دائم، وقد يكون عبد الكريم تراوري وبارك يونج الأقرب للمشاركة أساسيا ضد الأهلي، مع المفاضلة بين يحيى نادر أو محمد عباس لحجز المقعد الثالث في الوسط.
وفي الدفاع يلعب المدرب الأرجنتيني برباعي ثابت بشكل كبير، وهم إريك وكوامي وكاردوسو مدافع بورتو البرتغالي السابق، وبندر الأحبابي قائد الفريق، وفي حراسة المرمى المخضرم خالد عيسى.
في حالة الهجوم يعتمد العين بشكل كبير على الأطراف والتحولات الهجومية، حيث يكون لكاكو وبالاسيوس دور كبير في صناعة اللعب وإيجاد المساحات للعب الكرة في ضهر دفاع المنافس لـ سفيان رحيمي الذي يمتلك قدرة رائعة على التهديف، وهو ما ظهر بشكل كبير في عام 2024 مع العين ومنتخب المغرب.
وتعد الجبهة اليسرى هي الأكثر خطورة لـ العين، في ظل سرعات ومهارة البرازيلي إريك الظهير الأيسر للزعيم العيناوي، والذي يشكل ثنائية خطيرة مع بالاسيوس، بجانب انضمام رحيمي في معظم الوقت إلى الجبهة اليسرى لخلق مساحة في دفاعات المنافسين، مع زيادة اللاعب الثالث لخلق مساحات أكبر بالتقدم من الخلف إلى الأمام، بينما يبقى ثنائي الارتكاز في الوسط كصدادة دفاعية للارتداد المضاد من المنافس.
نقطة الضعف الأكبر
ويمثل الخط الخلفي للعين نقطة الضعف الأكبر، حيث تلقت شباك الفريق أهدافا في جميع مباريات الموسم الحالي، باستثناء مباراة حتا في كأس رئيس الدولة.
المساحة بين كوامي وكاردوسو في قلب دفاع العين تعد نقطة استفهام كبيرة، حيث تلقت شباك الزعيم عدة أهداف بنسخة كاربونية، آخرها في مباراة الهلال ورأسية سافيتش.
كما يمثل الارتداد البطئ للأطراف إريك وبند الأحبابي نقطة سلبية، تمنح المنافس تفوق عددي في الكرات المرتدة والهجمات السريعة.
طريقة لعب الأهلي المصري
يعتمد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لنادي الأهلي، على طريقة لعب 4-2-3-1 كما حدث في نهائي السوبر المصري ضد الزمالك، كما أنه يجيد اللعب بطريقة 4-3-3 والتي خاض بها مباراة سيراميكا كليوباترا.
وتعتمد الطريقة على انضمام الأجنحة إلى المهاجم لتصبح الطريقة تعتمد على 4 لاعبين مهاجمين ومساندة من الثنائي الوسط الدفاعي واقتراب الأجنحة للضغط على دفاعات الخصم.
وقد تكون طريقة 4-2-3-1 هي الأقرب لكولر في مباراة العين، حيث سيدفع بـ إمام عاشور أو أفشة في مركز رقم (10) كصانع ألعاب، لمنح الفريق سيطرة على وسط ملعب العين مع الضغط المتقدم على دفاعات العين.
كولر قد يستخدم سرعات ومهارة حسين الشحات بشكل فني، بالدخول بشكل دائم إلى عمق الملعب، لمساندة إمام عاشور في اختراق دفاع الفريق العيناوي، خاصة في ظل إدراكه لنقطة ضعف العين الكبرى في قلب الدفاع.
وفي الطريقة الكلاسيكية سيعتمد كولر على الأجنحة حسين الشحات وبيرسي تاو في الاختراقات وخلق فرص تهديفية مؤكدة لـ وسام أبو علي مهاجم الفريق.
أزمة دفاعية تؤرق كولر
يعاني الأهلي من أزمة دفاعية واضحة في الموسم الحالي، بعد رحيل محمد عبد المنعم عن صفوف الفريق إلى نيس الفرنسي.
هناك فجوة واضحة بين الخط الخلفي للشياطين الحمر، ظهرت في مباراة السوبر الإفريقي وهدف ناصر منسي بمرمى الشناوي من خطأ دفاعي، بعد تأخر ياسر إبراهيم من التدخل على مهاجم الزمالك.
نفس الكرة تكررت في مباراة السوبر المصري بـ أبوظبي، بعد خطأ رامي ربيعة أمام زيزو والكرة التي أهدرها سيف الجزيري بشكل غريب.