في عالم كرة القدم، قد يكون الأمل هو الفارق بين لاعب يعيش في ظلال الدكة وآخر يتألق تحت أضواء الملاعب، هذا هو حال اللاعب السعودي سعود عبد الحميد، الذي بدأت ملامح الأمل تلوح في أفق مسيرته مع نادي روما الإيطالي.
الأمل هو ذلك الشعاع الذي ينير دروبنا، ويمنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة، وكما قال الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه: “الأمل هو حلم اليقظة”.
منذ انتقاله إلى صفوف روما قادمًا من الهلال السعودي في صيف 2024، لم يحصل سعود عبد الحميد على الفرصة الكاملة لإظهار إمكانياته، ظل حبيسًا لمقاعد البدلاء، يراقب زملاءه وهم يخوضون المباريات واحدة تلو الأخرى.
لكن، كما يقولون، “رب ضارة نافعة”، جاءت إصابة الظهير الأيمن الأساسي لفريق الذئاب، زكي شيليك، لتفتح الباب أمام سعود للمشاركة في المباريات الرسمية.
إصابة شيليك تفتح الباب لسعود عبد الحميد في المشاركات
في مواجهة فريق ليتشي ضمن الجولة الخامسة عشر من الدوري الإيطالي، تعرض شيليك لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب في الدقيقة 23، لم يتردد المدرب كلاوديو رانييري في منح الفرصة لسعود عبد الحميد، الذي دخل الملعب وسط ترقب الجماهير.
لم تكن بداية سعود في المباراة مثالية، حيث ارتكب خطأ تسبب في ركلة جزاء لصالح ليتشي، جاء منها هدف التعادل، ولكن، بدلًا من الاستسلام، أظهر اللاعب روحًا قتالية عالية، وعاد في الشوط الثاني ليقدم أداءً مميزًا، تمكن من صناعة الهدف الثالث لروما بتمريرة عرضية متقنة، سجل منها زميله نيكولو بيسيلي، هذا الأداء جعل سعود أول لاعب سعودي يصنع هدفًا في الدوري الإيطالي.
— سعود عبدالحميد Saud Abdualhamed (@Saudabdualhamed) March 9, 2025
بعد المباراة، انهالت التعليقات الإيجابية على سعود من زملائه والجماهير. ووفقًا لموقع “ilromanista” الإيطالي، فإن اللاعبين ركضوا لعناق سعود بعد الهدف الثالث، تقديرًا لتمريرته الحاسمة، هذا المشهد يعكس مدى اندماج اللاعب في الفريق وثقة زملائه به.
بحسب التقارير الطبية، يعاني زكي شيليك من إصابة في الوتر الذي يربط العضلة ذات الرأسين الفخذية بالفخذ الأيسر، مما سيبعده عن الملاعب لفترة، هذا يعني أن الفرصة باتت سانحة أمام سعود عبد الحميد للمشاركة في المباريات المقبلة، سواء في الدوري الإيطالي أو الدوري الأوروبي.
من المتوقع أن يشارك سعود كأساسي في المباراة القادمة ضد كالياري في الدوري الإيطالي يوم 16 مارس 2025، ستكون هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لقدراته، وفرصة لتعزيز مكانته في تشكيلة الفريق الأساسية.
قصة سعود عبد الحميد مع روما تُظهر كيف يمكن للأمل والعمل الجاد أن يغيرا مسار حياة اللاعب، من مقاعد البدلاء إلى التألق في المباريات، يثبت سعود أن الفرص تأتي لمن يستعد لها، وأن الأمل هو الدافع الذي يقودنا لتحقيق أحلامنا.
إحصائيات المحترفين العرب
محمد عبد المنعم
سعود عبد الحميد
عمر مرموش
أشرف حكيمي
