إمام عاشور إلى الأهلي.. صفعة معنوية وفنية للزمالك
أثارت صفقة إمام عاشور لاعب فريق ميتلاند الدنماركي، المنتقل حديثًا لصفوف النادي الأهلي، المنافس الأزلى والغريم التقليدي لناديه السابق الزمالك، الجدل في الساحة الرياضية.
وتعاقد الأهلي مع إمام عاشور في صفقة بيع نهائي، لمدة 5 مواسم، أي حتى موسم صيف 2028 المقبل، وفقًا لما ذكره النادي الأحمر في بيانه الرسمي.
أيام طويلة، لم يكن هناك ما يشغل الساحة الرياضية في مصر، سوى لأي فريق سينتقل إمام عاشور، بعدما تأكد بشكل كبير، عدم استكمال مشواره مع ميتلاند الدنماركي، بداعي عدم القدرة على التأقلم.
وانتقل عاشور، إلى الفريق الدنماركي، في فترة انتقالات الشتاء في يناير الماضي، في صفقة بيع نهائي قادمًا من صفوف الزمالك، بقيمة تقارب 100 مليون جنيه مصري.
ومنذ بداية ارتباط اسم عاشور، بالانتقال إلى الأهلي، وأثارت هذه الأنباء ضجة كبرى، داخل المعسكر الأبيض، خاصة وأن جماهير الزمالك كانت تمني النفس في عودة اللاعب مرة أخرى
إلا أن هذه الضجة، لم تهدأ حتى بعد إعلان النادي الأحمر، تعاقده مع إمام عاشور، بل ستزداد حيث جاءت هذه الصفقة لتؤكد تفوق الأهلي على الزمالك ليس فقط على مستوى الملعب ولكن في خطف لاعبيه.
الأهلي نجح فيما حلم به الزمالك
ولطالما استهدف الزمالك، خطف لاعبي الأهلي، حيث دخل في مفاوضات رفقة أقوى ثنائي ضمن صفوف القلعة الحمراء، عبد الله السعيد، وأحمد فتحي من أجل ضرب النادي الأحمر، أو كما قال من قبل مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء السابق، “أنا أخدت من الأهلي قلبه ورئتيه”.
وعلى الرغم من هذا التصريح، إلا أن الزمالك بعد توقيعه مع عبد الله السعيد، عاد اللاعب ليمدد عقده مع الأهلي، ولم يحصل الأبيض سوى على صورة فقط لتوقيعه مع السعيد، أما فتحي، فقد رفض الانتقال للأبيض.
وعلى الجانب الأخر، نجح الأهلي، في التعاقد مع محمود كهربا لاعب الزمالك السابق، والذي كان بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا للأبيض، حيث حقق الزمالك مكاسب مالية ضخمة نظيره خروج اللاعب لفترات طويلة على سبيل الإعارة.
والآن، نجح النادي الأحمر، في خطف إمام عاشور، والذي يعتبر أحد أهم عناصر الزمالك قبل انتقاله إلى الدوري الدنماركي، كما أنه أحد أسباب الفضل في حصد الأبيض لقبي الدوري خلال الموسمين الماضيين.
جوكر جديد يعوض حمدي فتحي
وبعيدًا عن صراع الصفقات، إلا أن انتقال إمام عاشور، يمثل مكسبًا كبيرًا للقلعة الحمراء، ليس فقط على مستوى الموسم أو الموسمين القادمين، بل يمثل اللاعب مستقبل النادي نظرًا لصغر سنه.
فكرة تعاقد الأهلي مع إمام عاشور، جاءت في ظل رغبة الأحمر، في تعويض رحيل حمدي فتحي، لاعب وسطه الذي انتقل إلى الوكرة القطري، في الصيف الحالي.
أكثر ما كان سيفقده الأهلي برحيل حمدي فتحي، هو الزيادة الهجومية التي كان يقدمها اللاعب في خطة مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأحمر، وهو ما سيعوضه عاشور بشكل تام مع النادي.
بالإضافة إلى تميز عاشور في التسديدات من خارج المنطقة، وتصوبياته القوية، وهو ما ظهر بشكل واضح، بعدما أحرز اللاعب 15 هدفًا رفقة الفريق الأبيض، مستغلاً قوة تصويباته.
كما أن إمام عاشور يعتبر لاعب متعدد المهام، حيث يجيد اللعب في أكثر من مركز، ولا يستطيع أحد نسيان ما فعله اللاعب خلال مشاركته مع منتخب مصر أمام السنغال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعدما شارك كظهير أيمن.
ويجيد لاعب الأحمر الجديد، اللعب في أكثر من مركز، أبرزها صانع الألعاب، والجناح الأيسر والأيمن، إلى جانب الظهير الأيمن، بالإضافة إلى مركزه الأساسي كلاعب وسط.
خطر الانتماء يهدد الأهلي بتكرار سيناريو جمال حمزة
السيناريو الذي يثير مخاوف الأهلي، هو أن إمام عاشور ليس كهربا، حيث أن الأخير، كان أحد ناشئي الأحمر، على عكس لاعب الأبيض السابق، والذي ينتمي بشكل كبير لأصحاب القميص الأبيض.
انتماء إمام عاشور لنادي الزمالك، والذي جعله أحد أسباب أزمات اللاعب خلال فترة تواجده في القلعة البيضاء، فتارة تجده يسب رموز الأهلي بشكل فج، وأخرى تجده يعتدي بالضرب على وليد سليمان أحد كبار القلعة الحمراء.
أزمات أساء فيها اللاعب بشكل واضح لناديه الحالي، إلى جانب انتمائه من البداية لصالح الزمالك، تجعل تأقلم إمام عاشور مع القلعة الحمراء أمر صعب.
كما أن انضمام عاشور للأهلي، يعيد إلى الأذهان ما حدث مع جمال حمزة نجم الأبيض السابق، الذي ضمه الأحمر، في 2010، إلا أنه رحل بعد أيام قليلة من توقيعه للقلعة الحمراء، لعدم قدرته على ارتداء القميص الأحمر، وحبه للزمالك.