إقالة خاليلوزيتش على طاولة الجامعة المغربية قبل المواجهة الفاصلة في تصفيات كأس العالم
تحول موضوع إقالة وحيد خليلوزيتش مدرب منتخب المغرب بعد الإقصاء من دور الربع ضمن كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الكاميرون، إلى مطلب عند مجموعة من متتبعي الشأن الرياضي في المغرب، وذلك لما خلفه الإقصاء من حسرة عند محبي أسود الأطلس.
ومن البديهي أن تته عبارات الانتقاد إلى المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، باعتباره قائد منتخب المغرب، حيث أثارت اختياراته الكثير من الجدل مع استبعاده لنجمين بارزين، ويتعلق الأمر بكل من حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي ونصير مزراوي نجم أياكس أمستردام الهولندي.
وظل السؤال العريض الذي يطرحه الشارع الرياضي المغربي، ما مستقبل وحيد مع منتخب المغرب بعد الإخفاق في تحقيق أبرز بنود وأهداف عقده ؟
هل تشفع الأرقام ؟
المتابع لمسيرة “الأسود” تحت قيادة وحيد لا يستطيع أن ينكر أن للبوسني أرقاما مميزة، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي، حيث لم يخسر في أية مباراة رسمية إلا ضد المنتخب المصري في نهائيات الكان، علاوة على تأهله لكأس الأمم الإفريقية قبل دورتين، وعبوره إلى مباراة السد المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالعلامة الكاملة، في مجموعة تأهلت جميع المنتخبات التي تضمها إلى كأس الأمم الإفريقية.
و تمكن وحيد خليلوزيتش لحدود الآن من الفوز في 17 مباراة مع 6 تعادلات، إضافة إلى خسارتين فقط إحداهما كانت ضد الغابون في مباراة ودية.
الإنظباط !
استطاع خاليلوزيتش خلق انضباط كبير في المنتخب المغربي منذ قدومه، وهو ما اتضح في أكثر من مناسبة، لعل آخرها عودة اللاعبين جميعا إلى المغرب بعد الإقصاء، ليكون أول مدرب يفرض على اللاعبين البقاء مجتمعين عوض السفر بشكل متفرق والذهاب إلى أنديتهم.
علاوة على ذلك، لم يخرج أي لاعب بتصريح خارج السياق خلال البطولة أو بعد الإقصاء، حيث فرض البوسني الانضباط على لاعبيه، ومهما كانت مكانة اللاعب عند الجماهير أو مهاراته التقنية والفنية، يبقى الانضباط أهم شروط وحيد للبقاء في سفينة الأسود.
إقالة وحيد خاليلوزيتش
من الطبيعي جدا أن يرتفع سقف التطلعات في كل مناسبة، وترتفع معه الأماني بري الظمأ بعد سنوات عجاف وإخفاق متواصل.
فشل خاليلوزيتش في بلوغ هدفه المسطر من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم، والذي ينص على بلوغ نصف نهائي “كان” الكاميرون،إلى جانب المربع الذهبي في “الكان”، اشترطت الجامعة الملكية على المدرب البوسني، عند التعاقد معه في أغسطس 2019 خلفا للفرنسي هيرفي رونار، التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره للكونغو الديمقراطية، في 24 و29 مارس المقبل، ضمن الدور الفاصل المؤهل إلى “المونديال”.
وينتظر عشاق “أسود الأطلس” ما ستقرره الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، بخصوص مستقبل المدرب وحيد خاليلوزيتش، وستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة بخصوص مصير الإطار البوسني: إما الاستمرار مدربا للمنتخب أو الاستغناء عنه، خاصة بعد فشله في بلوغ الهدف الأول في الكأس الإفريقية.