إحصائية مرعبة.. ياسين بونو لا يعرف طعم الخسارة مع الهلال

لم يُخطئ من قال إن حارس المرمى هو نصف الفريق، لأن المغربي ياسين بونو حارس الهلال السعودي، طبق هذه المقولة بإحصائياته المرعبة وأرقامه المميزة رفقة الزعيم.

وبصم ياسين بونو على رقم مميز ومرعب، عقب انتصار فريقه على الشرطة العراقي، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.

وساهم ياسين بونو في انتصار الهلال على الشرطة، بخماسية نظيفة، ليرفع الزعيم السعودي رصيده إلى 6 نقاط، بعدما فاز في الجولة الأولى على الريان القطري.

52 مباراة دون هزيمة.. للتاريخ يا ياسين بونو:

ونشر الهلال عبر حسابه بمنصة إكس، إحصائية مُرعبة، مفادها أن الحارس المغربي ياسين بونو لم يتجرع مرارة الهزيمة منذ انضمامه إلى الفريق السعودي خلال الصيف قبل الماضي.

🧤 أسـد الأطلـس مـع #الهلال :

🔹 52 مباراة
🔹 50 فوز
🔹 2 تعادلات
🔹 0 خسارة pic.twitter.com/ruao8N4H5Y

— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) October 1, 2024

ولم يتعرض الهلال لأي خسارة في 52 مباراة شارك فيها ياسين بونو، ولكن المُرعب أكثر، هو أن الزعيم حقق 50 انتصاراً مقابل تعادلين فقط.

واستقبل ياسين بونو خلال تلك المباريات 35 هدفاً، بينما حافظ على عذرية شباكه في 23 مناسبة بمختلف المسابقات المحلية والقارية، آخرها الانتصار على الشرطة بخماسية نظيفة.

وتعرض الهلال لخسارة واحدة منذ قدوم ياسين بونو، وكانت ضد العين الإماراتي بنتيجة 4/2 في دوري أبطال آسيا، ولكن الحارس المغربي لم يُشارك في تلك المواجهة، حيث اعتمد المدرب جورجي جيسوس على محمد العويس كحارسٍ أساسي.

كما تعادل الهلال مع الفيحاء في الدوري السعودي ونافباهور في دوري أبطال آسيا، ولكن الحارس المغربي لم يكن متواجداً في قائمة الزعيم وقتها.

والمثير أكثر، أن تلك الإحصائية ليست مجرد أرقام لا تُفيد في شيء، بل قادت الهلال للتتويج بأربعة ألقاب، وهي الدوري السعودي، وكأس السوبر السعودي (مرتين)، وكأس الملك.

عقلية حديدية.. الضغوط لا تُؤثر على ياسين بونو:

قبل مباراة الهلال ضد الشرطة، ظهر ياسين بونو في مؤتمر صحفي أكد خلاله أنه لا يتأثر بالضغوط، ويرجع ذلك، لاعتياده على تلك الأجواء في الدوريات الكبرى بأوروبا.

وبالفعل، فقد عانى ياسين بونو من ضغوط أكبر في الدوريات الكبرى، وتجاوز لحظات صعبة للغاية، خصوصاً عندما كان يعاني من براثن الاحتياط مع أتلتيكو مدريد وإشبيلية.

ولكن بونو يملك قدرة فريدة على الحفاظ على هدوئه، مما يمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات الحرجة، كما أن الحارس المغربي دائماً ما يستغلها كمصدرٍ للتحفيز والتحدي.

ويتطلب اللعب في الدوري السعودي، خصوصاً مع نادٍ بحجم الهلال، قدرة على التركيز العالي والتكيف مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية.

فعندما يتحدث بونو عن الضغوط، يراها كمحفز بدلاً من عائق، وهذه العقلية تعكس نضوجاً ذهنياً لا يقتصر فقط على التركيز أثناء المباريات، بل يمتد أيضاً إلى كيفية مواجهة التحديات اليومية.

ويبرز بونو كواحد من أفضل الحراس بفضل هدوئه وثقته العالية، وهو ما جعله قادراً على التعامل مع الضغوط المترتبة على اللعب في دوري كبير مثل الدوري السعودي.

وتتميز عقلية بونو أيضاً بالالتزام والانضباط، فهو يتدرب بجد، ويستعد لكل مباراة وكأنها “مباراة نهائية”، مما يضمن له تقديم مستوى ثابت ومؤثر.