إبراهيم ديازبرشلونةأخباربرشلونة

إبراهيم دياز ضد لامين يامال.. كيف يثأر المغرب من إسبانيا في “كلاسيكو” الجنسيات؟

لا يقتصر صراع إبراهيم دياز ولامين يامال على كونهما لاعبين للغريمين الأزليين برشلونة وريال مدريد فقط، بل يتجاوز الأمر ذلك، نحو أبعاد أخرى تتعلق بمعركة الجنسيات بين المغرب وإسبانيا.

يحاول إبراهيم دياز استثمار دقائقه في كل ظهور مع ريال مدريد، وينثر لامين يامال سحره في ملاعب كرة القدم، ليتجسد كلاسيكو من نوع آخر بين لاعبين يتقاسمان نفس الأصول وفرقتها اختيارات قمصان المنتخبات.

أثار ملف دياز الكثير من حبر الصحافة العالمية، فاختار المغرب في آخر المطاف بعد مد وجز، واستقر يامال على تمثيل منتخب إسبانبا، فانتهى فصل الخيارات، وأُطلق العنان لما هو أعمق من ذلك.. ماذا بعد اختيار “أسود الأطلس” و”ثيران لاروخا”؟

لامين يامال يُلقي الأعباء على إبراهيم دياز

استمثر المدرب لويس دي لافوينتي جوهرة يامال بالشكل الصحيح، فاستخرج نسخة استثنائية للاعب أصبح صنيعه في الملاعب حديث العالم وهو بالكاد بلغ الـ17 عاما.

قاد يامال منتخب إسبانيا للتتويج ببطولة أمم أوروبا، بعد المساهمة بأربعة أهداف، صنع ثلاث وسجل هدفا خرافيا في مرمى فرنسا في نصف النهائي، كان المفتاح الأبرز نحو ذهب النهايات.

حناجر الإسبان صدحت باسم نجم برشلونة الواعد، وتم الاتفاق بالإجماع وسط الأنصار والمشجعين أن الفتى ذو الأصول المغربية سيحمل مشعل النجوية داخب المنظومة الإسبانية المدججة بالنجوم خلال السنوات القادمة.

أرقام لامين يامال مع منتخب إسبانيا ألقت بظلالها وثقلها على نجم منتخب المغرب، إذ أن مجهودات الجامعة الملكية المغربية وحربها الدروس لإقناعه، كانب بهدف أن يكون “السوبر” في منتخب المغرب ويقوده للتتويج بالألقاب أبرزها كأس أمم إفريقيا.

إبراهيم دياز
إبراهيم دياز (تصوير: عمر الناصيري)

هل يسير إبراهيم دياز على خطى يامال في كأس أمم إفريقيا 2025؟

من يامال إلى إبراهيم، تنطلق منافسة دفينة بين الثنائي في “كلاسيكو الجنسيات” بعدما قاد لاعب برشونة منتخب بلاده للمجد، وتبدو فرص الثأر وفيرة لنجم ريال مدريد في المحفل الإفريقي.

يخوض المنتخب المغربي تحديا هو الأبرز في تاريخ الكرة المغربية منذ زمن بعيد، والغاية عودة “أسد الأطلس” الذي توارى عن الأنظار منذ 1976، إلى منصات الذهب الإفريقي، ولا مجال للأعذار هذه المرة.

يستضيف المغرب نسخة كأس أمم إفريقيا 2025، وتعمل الجامعة بتفان من أجل توفير جميع الظروف للتويج نجاحات الكرة المغربية خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي ظل كل هذه الامتيازات، يسعى دياز للسير على خطى يامال وقيادة منتخب المغرب للتربع على عرش القارة السمراء على أرضه وبين الملايين من أنصاره.

بين أوروبا وإفريقيا.. الفوارق والتحديات

من الفوارق المتنوعة بين اللاعبين حتى تكتمل فصول المنافسة العادلة، هو الصيت الذائع لبطولة بحجم اليورو مقارنة بكأس أمم إفريقيا، إذ يحظى الأول بمتابعة عالمية نظرا لجودة النجوم المشاركية مع منتخبات بارزة.

بالإضافة لأسلوب اللعب وبيئة المنافسة في أوروبا، إذ أن التكوين الأكاديمي للاعبين داخل القارة العجوز، يختلف في بعض زواياه عن أسلوب اللعب في أفريقيا الذي يعرف غالبا بالاندفاعات البدنية والتدخلات العنيفة، ما يضيق مساحة الإبداع.

وفيما يتعلق بجودة المحيطين، أصبحت قائمة المنتخب المغربي تتوفر على تركيبة بشرية قوية ولاعبين ممارسين في أقوى الأندية العالمية، أحرجت منتخب إسبانيا نفسه في كأس العالم 2018، وأخرجته 2022.

ماذا قدم إبراهيم دياز ولامين يامال مع المغرب وإسبانيا حتى الآن؟

شارك دياز مع المغرب حتى الآن في 4 مباريات، 2 وديات ومبارتين في تصفيات إفريقيا لكأس العالم، قدم تمريرتين حاسمتين ولم يسجل بعد أي هدف.

من جهته صنع لامين يامال أمجاد المنتخب الإسباني في يورو ألمانيا 2024، عندما انهى المشوار بأربع مساهمات تهديفية، في بطولة استثنائية لنجم برشلونة الواعد.

ختاما، يقال أن الانتقام يُأكل على صحن بارد، وتبدوا كل العوامل مواتية ليرد المغرب على إسبانيا في بطولة أمم إفريقيا القادمة بالمملكة المغربية، حال اعتلى منصة التتويج، وسمع زئير الأسود مجددا.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3410 مقال