ريال مدريدأخبارالمغربتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الإسبانيةكرة القدم الإيطاليةكرة القدم الانجليزيةكرة قدمكرة مغربيةمانشستر سيتي
الأكثر تداولًا

بين المغرب وريال مدريد.. إبراهيم دياز رجل التحولات وإثبات الذات

لم يكن طريق إبراهيم دياز نحو النجومية، مفروشاً بالورود، بل كان مليئاً بالأشواك والتحديات الكبرى، سواء مع منتخب المغرب أو مع الأندية التي دافع عن ألوانها مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي.

وتُعد مسيرة إبراهيم دياز مع ريال مدريد والمنتخب المغربي، نموذجاً للإصرار والطموح وإثبات الذات، ولاشك أن تألقه الأخير مع أسود الأطلس، ليس إلا شهادة على قدراته وإرادته القوية.

مانشستر سيتي المحطة الأولى:

انضم إبراهيم دياز إلى مانشستر سيتي في عام 2016 قادماً من ملقا الإسباني، وقد قوبل انضمامه بترقب كبير نظراً لإمكاناته العالية وأدائه المميز في فئة الشباب.

وتميّز دياز وقتها بالسرعة والمهارة العالية في المراوغة، بالإضافة إلى قدرته على اللعب في مراكز متعددة في الهجوم.

محاولات إثبات الذات:

بعد الإشاعات حول موضوع انتقاله، انضم دياز إلى ريال مدريد في يناير 2019، وبدأ يظهر في بعض المباريات بشكل متقطع، ولكنه كان يواجه تحديات كبيرة لإثبات نفسه.

وكانت المنافسة قوية جداً في الفريق، حيث كان يعج بالنجوم العالميين مثل كريم بنزيما، جاريث بيل، وإيدين هازارد، ما جعل من الصعب على إبراهيم الحصول على وقت لعب كافٍ لإظهار إمكاناته بالكامل.

رغم ذلك، كان يتمتع بدعم بعض المدربين، مثل زين الدين زيدان، الذي كان يؤمن بقدراته ويعطيه الفرصة للمشاركة في بعض المباريات.

كما كانت له لحظات مشرقة مع الفريق، حيث قدم أداءً مميزاً في بعض المباريات، مما أثبت أن لديه القدرة على التألق إذا ما أتيحت له الفرصة.

ميلان.. محطة التطور:

في يناير 2021، انتقل إبراهيم دياز إلى ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة، حيث حصل على فرصة أكبر للتألق والتطور وصقل موهبته في مستويات عالية.

وبالفعل فقد بدأ إبراهيم في إثبات نفسه كأحد أفضل اللاعبين في الدوري الإيطالي، وقدم أداءً مميزاً ساعد الفريق في تحقيق نتائج إيجابية.

وكان لتجربته في ميلان أثر كبير على تطوره كلاًعب، حيث أصبح أكثر نضجاً واحترافية.

العودة إلى ريال مدريد:

عاد إبراهيم دياز إلى ريال مدريد في موسم 2023/2024 بعد انتهاء فترة إعارته، وكان من المتوقع أن تُمنح له فرصة أكبر لإثبات نفسه في الفريق.

وفي الوقت الذي استمر فيه في مواجهة التحديات والمنافسة القوية، كانت عودته تمثل فرصة جديدة له لتقديم أفضل ما لديه والعمل على تحقيق أهدافه.

منتخب المغرب
إبراهيم دياز – ريال مدريد – المصدر: Gettyimages

ورغم التحديات والصعوبات التي واجهها في ريال مدريد، بوجود نجوم مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام ورودريجو جوس، إلا أن دياز أثبت عزماً كبيراً على تحقيق النجاح.

وساهمت تجاربه مع الأندية المختلفة، مثل ميلان ومانشستر سيتي، في صقل مهاراته وجعلته لاعباً أكثر نضجاً، حيث كان دائماً ما يترك بصمة في المباريات التي يُشارك فيها سواء كبديل أو كأساسي.

اختيار المغرب بدلاً من إسبانيا:

رغم تألقه مع ميلان وريال مدريد، إلا إبراهيم دياز وجد تجاهلاً كبيراً من طرف المنتخب الإسباني بقيادة لويس إنريكي ومن بعده لويس دي لافوينتي، الأمر الذي جعل اللاعب يختار تمثيل المغرب.

وكانت مسألة تمثيل منتخب المغرب بمثابة تحول جديد في مسيرة إبراهيم دياز، فعلى الرغم من أنه نشأ في إسبانيا ولعب فيها، إلا أن طموحه كان دائماً هو توجيه قدراته نحو تمثيل أسود الأطلس.

كانت هذه الرغبة مدفوعة بجذوره الثقافية والارتباط العاطفي ببلد والديه، فضلاً عن التحديات التي واجهها في محاولة إثبات نفسه مع منتخب المغرب.

وبدأت رحلة إبراهيم دياز مع منتخب المغرب بخطوات حذرة، فبعد سنوات من اللعب في الفئات العمرية بمنتخب إسبانيا، قرر دياز أن يُركز على تمثيل المغرب على الصعيد الدولي.

وعلى الرغم من موهبته الكبيرة، واجه إبراهيم دياز تحديات في تأكيد مكانه في منتخب المغرب، حيث كانت هناك منافسة قوية من لاعبين آخرين، وكان عليه أن يثبت نفسه ليس فقط من خلال قدراته الفنية، ولكن أيضاً من خلال التكيف مع متطلبات المنتخب المغربي والتعامل مع توقعات الجماهير.

وبالفعل، فقد نجح إبراهيم دياز في تجاوز تلك التحديات، حيث سجل هدفين بقميص المنتخب المغربي خلال التوقف الدولي الأخير، كما أظهر قدراته كصانع ألعاب موهوب ومهاجم سريع، ما ساعد في تعزيز دوره في الفريق.

أحمد تاضومانت

صحفي مغربي من مواليد 1998، بدأ عمله الصحفي في 2016، متخصص في تغطية أخبار الدوري المغربي، وكذلك المحترفين المغاربة في كافة الدوريات العربية والأوروبية، سبق له العمل مع عدة جرائد ورقية مغربية أبرزها النهار. محايد ولا ينتمي لأي نادٍ مغربي.

959 مقال