أين راموس؟ ولماذا يغيب لمدة طويلة عن لعب كرة القدم؟
سادت حالة من الغموض حول وضع المدافع الإسباني سيرجيو راموس في باريس سان جيرمان بسبب استمرار غيابه عن المباريات منذ بداية موسم 2021-2022.
ووصل سيرجيو راموس إلى ملعب بارك دي برانس لارتداء قميص باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع ريال مدريد في 30 يونيو 2021.
ومع ذلك، لم يظهر راموس بعد بقميص باريس سان جيرمان في أي مباراة رسمية هذا الموسم بسبب معاناته من سلسلة من الإصابات، حيث لعب مباراته الأخيرة يوم 5 مايو 2021 بقميص ريال مدريد خلال الهزيمة أمام تشيلسي 2-0 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسنسلط الضوء في هذا التقرير على اختفاء سيرجيو راموس منذ وصوله إلى باريس سان جيرمان في الميركاتو الصيفي الماضي:
طبيعة إصابة راموس
لم يخض راموس أي مباراة ودية مع باريس سان جيرمان خلال الفترة التحضيرية لما قبل الموسم بسبب معاناته من إصابة في ربلة الساق اليسرى.
ثم غاب راموس عن أول مباراة رسمية لباريس سان جيرمان في موسم 2021-2022 في بطولة السوبر الفرنسي ضد ليل بطل الدوري الفرنسي في الموسم السابق بسبب الإصابة أيضًا، ولم يلعب أي مباراة في الدوري الفرنسي أو دوري أبطال أوروبا حتى الآن.
انتكاسات عديدة
تدرب راموس مرارًا وتكرارًا منفردًا تحت إشراف الطاقم الطبي والتأهيل بهدف العودة إلى التدريب الجماعي، وظهر على فترات متقطعة في المران الجماعي لباريس سان جيرمان.
وتحدد أكثر من مرة موعد مبدئي لعودة راموس للمباريات لكنه كان يتعرض لانتكاسة جديدة تؤجل ظهوره الأول بقميص باريس سان جيرمان حتى وقتنا هذا.
وتجددت إصابة راموس عدة مرات منذ وصوله إلى باريس سان جيرمان، ولم يتعاف بشكل كامل رغم الغياب لحوالي 4 أشهر عن الملاعب.
اعتزال محتمل
قد لا يظل راموس نفس اللاعب الذي كان عليه في ريال مدريد في حال تماثله الشفاء وعودته للملاعب من جديد مع باريس سان جيرمان للسببين، السبب الأول هو السن حيث يبلغ عمره الآن 35 عامًا، أما السبب الثاني هو افتقاده حساسية المباريات أثر ابتعاده لفترة طويلة جدًا عن الملاعب، وهو أمر ليس من السهل تجاوزه.
ومن الممكن أن تتسبب سلسلة الإصابات التي عاني منها سيرجيو راموس في باريس سان جيرمان في اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، والاكتفاء بما حققه مع منتخب إسبانيا وريال مدريد في السنوات الماضية.
السبب المحتمل لتفاقم الإصابة
من المرجح أن يكون عامل السن هو السبب الرئيسي لتفاقم إصابة راموس وتجدد معاناته من نفس الإصابة أكثر من مرة مؤخرًا، نظرًا لأن المدافع الإسباني لم يتعرض لمثل هذه الانتكاسات سابقًا في شبابه سواء مع ريال مدريد أو إشبيلية.
وإذا أجرينا مقارنة بين سيرجيو راموس صاحب الـ35 عامًا وزلاتان إبراهيموفيتش البالغ من العمر 40 عامًا الآن، سنجد أن اللاعب السويدي عاد لممارسة لعب كرة القدم مجددًا رغم إصابته بالرباط الصليبي في عمر 36 عامًا وقاد ميلان للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا موسم 2021-2022، أما المدافع الإسباني غير قادر على الظهور في أي مباراة لأكثر من أربعة أشهر بسبب معاناته من إصابة عضلية وليست إصابة خطيرة كما هو الحال مع زلاتان.
أين راموس الآن؟
يواصل المدافع الإسباني في الوقت الراهن التدريبات الفردية تحت إشراف الطاقم الطبي لباريس سان جيرمان في المركز التدريبي للفريق العاصمة الفرنسية بهدف العودة إلى التدريب الجماعي بعد بضعة أيام.
