أين اختفى إدريسا جانا جاي بعد تعرضه للعنصرية بسبب رفض المثلية؟
يبدو أن الدولي السنغالي إدريسا جانا جاي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي يدفع ثمن رفضه للمثلية، ومع بداية الموسم لم تشهد قائمة الفريق الباريسي تواجد إدريسا جانا جاي.
ورفض اللاعب من قبل المشاركة مع باريس سان جيرمان في جولة دعم المثليين بالدوري الفرنسي الموسم الماضي، والتي تشهد ظهور علم قوس قزح على قمصان جميع اللاعبين.
الأمر الذي رفضه إدريسا وعلى أساسه تتم معاقبته بعدم مشاركته مع الفريق، ووصل الأمر إلى محاولة الاستغناء عن خدماته.
أوزيل وإدريسا وجهان لعملة واحدة
الحملة التي تم اطلاقها على إدريسا جانا جاي بسبب رفضه لدعم الشواذ، تُعيد لأذهاننا حملات العنصرية التي تعرض لها الألماني مسعود أوزيل عندما كان لاعبا بصفوف أرسنال الإنجليزي.
ووصل الأمر إلى الاستغناء عنه وتعرض لحملات عنصرية في إنجلترا والمجتمع الأوروبي، وذلك بسبب انتقاد الحكومة الصينية التي تضطهد مسلمي الإيغور في الصين، ووصف المسلمين بأنهم محاربين يقاومون الاضطهاد.
بعد ذلك تعرض أوزيل للعنصرية وتمت مطالبة نادي أرسنال بالاستغناء عن خدماته، وتعرض لحملات شرسة من المجتمع الأوروبي أدت إلى رحيله عن أرسنال وانتهاء مسيرة أوزيل الكروية “أكلينيكيا”.
الجانب السياسي في فرنسا يهاجم إدريسا
قامت فاليري بيكريس رئيسة مجلس منطقة إيل دو فرانس الاقليمي، والمرشحة المحافظة بالانتخابات الفرنسية سابقا، بالمطالبة بفرض عقوبات على إدريسا وقالت: “رهاب المثلية ليس رأيًا بل جريمة! لاعبو باريس سان جيرمان هم رموز لشبابنا وعليهم الكفاح ضد رهاب المثلية، وإذا رفض أي لاعب هذا الأمر يجب التحقيق معه فورًا”.
من حملات العنصرية إلى موجات تعاطف !
الأمر وصل صداه أبعد ما يكون عن مجرد لاعب رفض المشاركة مع فريقه، وبدأ الإعلام الفرنسي والجانب السياسي في فرنسا يطلقون أسهم الهجوم والانتقادات نحو إدريسا، لكن على الجانب الآخر أشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتم تدشين “هاشتاج” من أجل تقديم الدعم للاعب السنغالي والرد على الجانب الفرنسي بأن هناك عدد كبير متعاطفين معه، وتم تحويل القصة لقضية يجب مساندتها.
رئيس السنغال يدعم إدريسا جانا جاي
كان رئيس دولة السنغال “ماكي سال” أول الداعمين لإدريسا وذلك بعدما خطف الأنظار بتغريدة رسمية عبر تويتر قال فيها: “أدعم إدريسا جاي.. قناعاته الدينية يجب أن تُحترم”.
وقدم له زملائه بالمنتخب السنغالي الدعم حيث شارك كيتا بالدي صورة له مع إدريسا وكتب: “نحن معك يا أخي”.
وكذلك قام قائد منتخب السنغال ومدافع تشيلسي الحالي، كاليدو كوليبالي، بمؤازرة مواطنه إدريسا جانا جاي في محنته وقتها، وعلق على ستوري حسابه الشخصي عبر “إنستجرام” فقال: “أخي إدريسا.. يجب احترام قناعاتك.. وعدم تفسيرها على أهوائهم”.
وعلى مستوي اللاعبين العرب، قدم الأسطورة المصرية محمد أبوتريكة الدعم لإدريسا ونشر على حسابه الشخصي بتويتر وقال: “فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ” لا تحزن نحن معك وندعمك والله معك”.
أين اختفى إدريسا جانا جاي ؟
بدأ الموسم الجديد في فرنسا ولعب نادي باريس سان جيرمان جولتين حتي الآن، وفي تلك المواجهتين لم تشهد قائمة النادي الباريسي تواجد إدريسا جانا جاي، وتعد آخر مشاركة له مع الفريق كانت بالجولة التحضيرية ضد فريق غامبا أوساكا وأنتهت بفوز باريس سان جيرمان 6-2.
هل أنتهت مسيرة إدريسا جانا جاي في أوروبا ؟
سؤال يراود أذهان الجميع، هل ستكون باريس سان جيرمان المحطة الأخيرة لـ إدريسا جانا جاي في أوروبا ؟ أم سيقدم له نادي عرض والحصول على خدماته، لكن من سيكون هذا النادي وما ترتيبه وسط أندية الصفوة، وهل سيكون ضمن أندية النخبة من الأساس أم سيذهب للعب بتركيا مثل ما فعل مسعود أوزيل.
تقارير صحفية أشارت برغبة ناديه السابق إيفرتون في استعادته من جديد والعودة إلى الدوري الإنجليزي.
أسئلة كثيرة لكن الغيوم حولها لكن المؤكد الذي لا يوجد حوله غيوم أن الدولي السنغالي إدريسا جانا جاي أكتسب احترام شعبه واحترام جماهيره على مستوي العالم.