أنشيلوتي ظلم أردا جولر.. هل ألقى به في نار آنفيلد متعمدًا؟
أحيانًا يمُر الإنسان ببعض التجارب التي قد تكون قاسية بعض الشئ ضده، ومن الواضح أن التركي أردا جولر عانى من واحدة من تلك التجارب بعدما قرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي بإشراك اللاعب في لقاء ريال مدريد أمام ليفربول على ملعب آنفيلد، حيث أثار ذلك التصرف العديد من التساؤلات حول توقيت مشاركة الشاب وظروف المباراة، في مواجهة صعبة انتهت بخسارة الميرنجي بهدفين دون رد في دوري أبطال أوروبا، بدا أنه وُضع في اختبار يتجاوز إمكانياته الحالية، خاصة أنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة لمثل هذه المباريات الكبرى.
منذ انضمام التركي إلى ريال مدريد، لم تكن بداية أردا جولر هي الأفضل، حيث واجه اللاعب الشاب صعوبات في الحصول على الوقت الكافي لإثبات نفسه والتأقلم مع أجواء اللعب في فريق بحجم النادي الملكي إصاباته المتكررة في بداية الموسم حالت دون مشاركته في العديد من المباريات، مما أثر سلبًا على انسجامه مع الفريق وتعوده على أسلوب اللعب في المباريات الكبرى.
قلة الدقائق التي حصل عليها جولر حتى الآن جعلته يظهر كموهبة واعدة لم تُعطَ الفرصة الكاملة لتقديم أفضل ما لديها. ومع ذلك، يبقى اللاعب موضع ثقة كبيرة من النادي والجماهير، خاصة أن موهبته تُعد استثمارًا للمستقبل، لكن إشراكه في مباريات كبيرة دون أن يمر بفترة إعداد تدريجية قد يُضعف من قدرته على تقديم الأداء المنتظر، وهو ما برز في مواجهة ليفربول.
ظلم أم اختبار قاسٍ؟ قرار أنشيلوتي بمشاركة أردا جولر أمام ليفربول
ملعب أنفيلد، المعروف بجوّه المثير وضغط جماهيره، لم يكن المكان الأنسب لمنح اللاعب الشاب فرصة لإثبات نفسه، المشاركة في مباراة بمثل هذا الحجم تتطلب مستوى عاليًا من التأقلم والخبرة، وهو ما لم يحصل عليه جولر بعد، نظرًا لقلة مشاركاته مع ريال مدريد منذ انضمامه إلى الفريق.
إشراك أردا جولر في مواجهة بهذا التعقيد قد يُنظر إليه على أنه ظلم من قبل أنشيلوتي، حيث كان من الأفضل منحه وقتًا للتأقلم في مباريات أقل ضغطًا، لأن اللاعب، الذي يُعد من أبرز المواهب التركية، يحتاج إلى تدريج متوازن يتيح له بناء الثقة تدريجيًا بدلًا من الدخول في أجواء المباريات الكبرى مباشرة.
📹 Arda Guler vs Liverpool
— Madrid Filmz 🎞️ (@MadridFilmz) November 27, 2024
57 minutes played. Not his best game but not that bad either.
Should have stayed on a bit more.pic.twitter.com/WtgcAhv7Tb
لكن في الوقت نفسه، يمكن النظر إلى قرار أنشيلوتي على أنه اختبار مبكر لقياس مدى جاهزية جولر لمثل هذه التحديات، الإيطالي معروف بقدرته على تطوير اللاعبين الشباب، وقد يكون رأى في هذه الفرصة وسيلة لتسريع تأقلم اللاعب مع المستوى العالي.
رغم الأداء المتواضع الذي قدمه جولر في هذه المباراة، لا يمكن تحميل اللاعب مسؤولية ما حدث، إدخاله في مثل هذه الظروف كشف عن حاجته لمزيد من الوقت للتطور واكتساب الخبرة، على أنشيلوتي الآن أن يُعيد تقييم كيفية توظيف جولر في المباريات المقبلة، مع التركيز على منحه دقائق لعب في ظروف أكثر ملاءمة تساعده على النمو بشكل تدريجي.
إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية
[/sc]