قصص 365Scores365TOPأخبارالأهليالاتحادالنصرالهلالكرة القدم السعوديةكرة قدم
الأكثر تداولًا

أمور حدثت منذ أخر هزيمة لـ الهلال في الدوري السعودي.. العالم كله تغير

هزيمة مباراة في كرة القدم أمر طبيعي جدًا، فهي واحدة من 3 خيارات لا رابع لها، الجميع يفوز ويتعادل ويخسر، فالخسارة ليست نهاية الكون، كثيرًا ما نسمع عن نادٍ كبير يخسر أمام نادٍ أقل شهرة، وفي نهاية الموسم يصعد على منصات التتويج وبالكاد يتذكر خسارته كم مباراة على مدار الموسم، بينما يكون أكبر إنجازات الفريق الأقل شهرة، فالفوز على الكبار بطولة في حد ذاته.

خسارة الهلال أمام الخليج كانت الحدث الأبرز، ليس فقط في الدوري السعودي، بل تناقلتها وسائل الإعلام العالمية. ولم تكن الخسارة أمرًا عاديًا في كرة القدم، بل لأن الهلال غير قواعد اللعبة، وأصبحت خسارته حدثًا غريبًا بالنسبة لنا!

هناك صورة ساخرة تنتشر بكثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المواقف المشابهة: “هي الكورة كانت مكسب وإيه؟”. وتتداول عند عدم خسارة فريق لعدد من المباريات والتي قد تكون لا تُذكر مقارنة برقم الهلال القياسي الذي توقف للتو، ويبدو أن جماهير الزعيم لم تعد تتذكر إحساس الخسارة.

الهلال تعرض للهزيمة أمام الخليج بثلاثة أهداف مقابل هدفين، خسارة ليست الأولى هذا الموسم في الدوري السعودي فحسب، بل هي الأولى منذ نهاية العام قبل الماضي، وتحديدًا في مايو 2023 أمام العدالة.

أرى حالة من الغضب لجماهير الهلال على مواقع التواصل الاجتماعي، وحزن وحسرة على أوجه لاعبي الزعيم بعد المباراة، تصريحات من جيسوس عن أهمية التحسن في مباراة السد المقبلة، لو لست متابعًا جيدًا للدوري السعودي وفتحت حسابات الزعيم، لأعتقدت وجود كارثة وهزائم متتالية. لكن الواقع إنها الهزيمة الأولى محليًا منذ أكثر من عام، والفريق لا يزال في صدارة الدوري، لكنه غضب يفسر شخصية البطل وأن ما حدث من نجاحات ليس صدفة.

أرقام قياسية انتهت بعد هزيمة الهلال ضد الخليج

توقفت سلسلة اللا هزيمة في عدد المباريات المتتالية في بطولة الدوري السعودي عند 46 مباراة، فشل الزعيم في الوصول لرقم الأهلي 51 مباراة.

انتهت أطول سلسلة لا هزيمة في كل البطولات المحلية، مسجلة باسم الزعيم (57 مباراة).

المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، في ولايته الثانية في تدريب الهلال، لم يتعرض للهزيمة منذ أن عاد لتدريب الزعيم مطلع الموسم الماضي، ولم يخسر مع الهلال في أخر 46 مباراة بالدوري السعودي.

كما تعرض الهلال لأول خسارة خارج أرضه في دوري روشن بعد 23 مباراة متتالية بدون هزيمة.

الهزيمة أمام الخليج هي الثانية في مسيرة جيسوس مع الهلال في ولايتين، الهزيمة الأولى والوحيدة كانت أمام الحزم في عام 2018.

وفي جميع البطولات لم يخسر الهلال في أخر 28 مباراة، ولولا الخسارة الآسيوية القاسية أمام العين التي أنهت موسم تاريخي العام الماضي، لكان الرقم سيتضاعف!

ماذا حدث في العالم منذ أخر خسارة لـ الهلال؟

تغير العالم كثيرًا منذ الهزيمة الأخيرة للهلال محليًا أمام العدالة في مايو 2023. لم يكن هذا التاريخ بعيدًا، ولكنه كان كافيًا لحدوث تغييرات كبيرة. سنة ونصف قد تبدو مدة قصيرة، لكنها شهدت العديد من التحولات التي تفاجئك عند النظر إليها الآن.

وقتها لم يكن سوى كريستيانو رونالدو من النجوم الكبار في المملكة الذي انتقل إلى النصر في يناير 2023، بينما بدأ توافد كبار اللاعبين على دوري روشن في نهاية الموسم، أي بعد خسارة الزعيم أمام العدالة.

لم يكن كريم بنزيما ورياض محرز وساديو ماني ونيمار وموسى ديابي وهندرسون وفينالدوم مع مدرب الثنائي الأخير ستيفن جيرارد، قد شدوا الرحال نحو الدوري السعودي بعد.

نيمار كان يلعب في باريس سان جيرمان، ومعه ميسي وكيليان مبابي، لم يكن الأسطورة ليونيل قد فكر في الاستمتاع مع أسرته والذهاب إلى أمريكا، وبالطبع كان مسلسل مبابي وريال مدريد في الجزء السابع وقبل الأخير في مرحلة الشد والجذب مع ناديه السابق، قبل أن ينتهي بعدها باكثر من عام.

مهاجم الهلال كان إيغالو وليس ميتروفيتش، ماريجا وفييتو وكاريللو وكويلار وميتشاييل وجانج كانوا بقية أجانب الهلال وكتبوا المجد مع الزعيم، لكن شتان الفارق بين قائمة الأجانب وقتها مقارنة بالموجودين حاليًا.

الاتحاد والنصر تولى تدريبهم 3 مدربين مختلفين، بينما مدرب الهلال كان إيمليانو دياز قبل أن يتسلم جيسوس الراية في نهاية الموسم. وكان للسعودية بطلًا غير الزعيم، حيث توج الاتحاد بلقب الدوري موسم 2022\2023، بينما الأهلي كان يعاني هناك في دوري يلو.

منتخب قطر كان يملك لقبًا واحدًا فقط في كأس آسيا، ولم يحقق البطولة للمرة الثانية على التوالي بعد. كما لم يتمكن أيمن حسين من الاحتفال بتناول المنسف والإطاحة بالعراق من البطولة لصالح الأردن.

لم يعرف العالم لامين يامال ولا صورته الشهيرة مع ميسي عندما كان طفلًا، بينما إبراهيم دياز كان إسبانيًا حينها ولم يمثل المغرب بعد.

ريال مدريد كان لديه 14 لقبًا فقط من بطولة دوري أبطال اوروبا، لا، لا يمكن اعتباره حدثًا يستحق الذكر، فهي بطولتهم المفضلة وقد لا تنتبه إذا تغير الرقم من 14 إلى 15، بينما مانشستر سيتي لم يكن قد فاز بعد بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم مع بيب جوارديولا.

ربما تغيرت العديد من الأشياء منذ أخر هزيمة للهلال محليًا، لكنه قد يكون في مصلحة الزعيم، التركيز في الأرقام القياسية قد يؤثر على موسم الفريق ككل ويتعرض اللاعبين للإرهاق قبل الوقت الحاسم من الموسم، فقط لتجنب خسارة مباراة، فيؤدي الأمر إلى خسارة بطولات في النهاية.

الخلاصة، قد تتوج بالدوري مع تعرضك للهزيمة في أكثر من مباراة، فالبطل من يجمع أكبر عدد من النقاط ولديه فرصة التعويض في 34 جولة، هي ليست مواجهات كأس من يخسر مباراة يخسر بطولة كاملة، التضحية بأرقام قياسية قد تفيد في مواجهات الكؤوس في وقت لا ينفع فيه الندم في مارس وأبريل سيكون الفريق بحاجة أن يكون نجومه في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية.

أحمد يحيى

صحفي مصري خبرة 13 عامًا في المجال الرياضي، وأدير فريق عمل 365Scores في مصر منذ أكثر من 4 سنوات

1057 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *