أفضل لاعب في كأس العالم 1974، النجم يوهان كرويف، مهاجم منتخب هولندا، الذي قاد الطواحين للوصول لنهائي البطولة في تلك النسخة من المونديال.
واستضافت ألمانيا الغربية نسخة كأس العالم 1974 وهي النسخة العاشرة في تاريخ البطولة، والأولى التي أقيمت في قارة إفريقيا، واستطاعت نيل شرف تنظيم كأس العالم بعد عقد اتفاقًا مع إسبانيا لمساعدتها في إقامة هذه البطولة على الأراضي الألمانية.
يوهان كر,يف، أسطورة نادي برشلونة، كان أهم لاعبي المنتخب الهولندي في بطولة كأس العالم 1974 ونجح في قيادته لنهائي البطولة وكانت الطواحين قريبة من الفوز باللقب.
الهولندي كرويف، يعد واحد من أبرز أساطير اللعبة بعدما نجح في تحقيق العديد من الانجازات الفردية والجماعية كلاعب ومدرب.
من هو يوهان كرويف أفضل لاعب في كأس العالم 1974؟
ولد النجم الهولندي السابق في 25 إبريل عام 1947 بمدينة أمستردام بجوار نادي أياكس الهولندي، وبدأ كرويف رحلته مع كرة القدم من خلال لعب كرة الشوارع بجوار نادي أياكس.
إلا أن أحد التابعين للنادي الهولندي لاحظ الموهبة عليه في عدة مرات أثناء مشاهدته بجوار النادي، الأمر الذي جعله يبدأ مسيرته الاحترافية مع الساحرة المستديرة بين جدران نادي أياكس دون أن يتجاوز سن 15 عامًا.
وبعد أقل من 3 سنوات نجح كرويف في الانضمام للفريق الأول لنادي أياكس في سن صغير للغاية تحت قيادة المدرب رينوس ميكلز بعدما أثبت كفاءته مع فرق الناشئين.
وبالفعل، بعدما امتاز كرويف بخصائصه المتنوعة في سن صغير، نجح في إثبات قدراته مع فريق أياكس الهولندي كلاعب وسط هجومي، حيث أنه تمكن من تطوير الكرة في النادي بطرق لعب جديدة عقب ابتكاره لطريقة “الكرة الشاملة” مع النادي الهولندي الذي أصبح قائدًأ للكرة الحديثة في أوروبا في بداية السبعينات بفضل كرويف.
كيف حصل كرويف على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم 1974؟
نجاح كرويف مع نادي أياكس جعله ينضم لمنتخب بلاده بشكل مستمر مع بداية السبعينات، وليس ذلك فقط، بل أنه أصبح أهم لاعبي منتخب هولندا في ذلك الوقت.
كرويف نجح في الظهور لأول مرة في كأس العالم مع منتخب بلاده في 1974، حيث أن المنتخب الهولندي وقع في المجموعة الأولى في البطولة بجوار صاحب الأرض ألمانيا الغربية وإيطاليا وإسكتلندا.
بفضل أسلوب “الكرة الشاملة” الذي ابتكره كرويف مع أياكس، نجح المنتخب الهولندي إيضًا في الوصول لنهائي مونديال 1974، إلا أنه خسر البطولة على يد صاحب الأرض بعدما هُزم في المشهد النهائي بنتيجة 2-1.
النجم الهولندي السابق، كان أبرز اللاعبين الذين ظهروا في البطولة، الأمر الذي جعله يفوز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم 1974، خاصة وأن الجماهير كانت تتمنى فوزه باللقب في هذه المرة، حيث أن الجميع صفق له وطالبه بتحقيق اللقب في النسخة التالية خلال نهائي كأس العالم 1974، خاصة بعد ما قدمه في البطولة.
صاحب أسلوب “الكرة الشاملة” الذي نهض ببرشلونة
في كل فترة، يظهر أسلوب تكتيكي جديد يخطف الأجواء في عالم كرة القدم من قبل بعض المدربين، إلا أن كرويف نجح في اختراع أسلوب “الكرة الشاملة” وهو ما زال لاعبًا.
أسلوب الكرة الشاملة نجح في ابتكاره كرويف وطبقه مع زملائه في أياكس، حيث أنه كان ينص على أن اللاعبين يجب أن يخضعوا لـ “اللامركزية”، وهو يعني أن المدافع يهاجم ويساعد زملائه في الخط الهجومي، ويقوم المهاجم بنفس واجبات المدافع مع زملائه المدافعين.
وهو الأمر الذي جعل أياكس يسيطر على الكرة الأوروبية في بداية السبعينات ويحقق المزيد من الألقاب القارية بقيادة نجمه يوهان كرويف.
أيضًا كرويف نجح في تطبيق نفس الأسلوب مع نادي برشلونة عندما انتقل له من النادي الهولندي مباشرة، حيث أن النادي الكتالوني تطور بشدة بعد انضمام الهولندي لصفوفه ونجح في الفوز بالألقاب المختلفة بفضل أسلوب “الكرة الشاملة”، الأمر الذي جعل البلوجرانا يشهد واحد من أبرز وأزهى عصوره الكروية.
مسيرته كلاعب وانجازاته الفردية والجماعية
بدأ كرويف مسيرته مع نادي أياكس الهولندي في عام 1964، ونجح معه في الفوز بلقب الدوري الهولندي 8 مرات، بالإضافة إلى 5 ألقاب من كأس هولندا على المستوى المحلي، وعلى المستوى القاري، نجح في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرة وحيدة، وكأس إنتر كونتينتال مرة وحيدة، مع نادي مدينة أمستردام.
ومن ثم، انتقل كرويف للعب مع نادي برشلونة في صيف 1973، ونجح معه في الفوز بلقب الدوري الإسباني في أول موسم له مع البلوجرانا، علاوة على فوزه بلقب وحيد أيضًا من كأس إسبانيا مع النادي الكتالوني.
فيما قرر كرويف اعتزال كرة القدم بشكل مفاجئ بعدما تلقى تهديدات بالقتل في حال مشاركته مع منتخب هولندا في كأس العالم 1978، لكنه عاد من جديد لممارسة اللعبة في نفس العام بعدما انضم لنادي لوس أنجلوس أزتيكس الأمريكي، ومنه إلى مواطنه ديبلومات في عام 1980، دون أن يحقق أي ألقاب مع الفرق التي لعب معها في الولايات المتحدة.
الأمر الذي جعله يعود مرة أخرى للدوري الإسباني عبر بوابة نادي ليفانتي على سبيل الإعارة من ديبلومات، وبعد انتهاء الإعارة، عاد مرة أخرى لنادي طفولته أياكس الهولندي في عام 1981.
إلا أنه انضم لنادي فينورد الهولندي في عام 1983 ونجح في إنهاء مسيرته بشكل رائع بعدما نجح في الفوز بلقب الدوري الهولندي معه خلال موسمه الوحيد مع نادي مدينة روتردام، وهو اللقب التاسع له من البطولة، بالإضافة إلى لقب أخر من بطولة كأس هولندا.
وعلى المستوى الفردي، نجح كرويف في الفوز بجائزة ألكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 3 مرات خلال أعوام 1971 و1973 و1974، بالإضافة إلى فوزه بلقب هداف الدوري الهولندي 6 مرات في تاريخه.
