أفضل لاعب في كأس العالم، خلال نسخة المونديال التي أقيمت في عام 1950، وهو النجم البرازيلي توماس سواريس دا سيلفا أو زيزينيو، كما يطلق عليه.
واستضافت البرازيل نسخة كأس العالم 1950، وهي النسخة الرابعة في تاريخ البطولة، وتم إقامتها بعد توقف للمونديال استمر 12 عامًا منذ نسخة 1938 بسبب ظروف الحرب، وأقيمت بمشاركة 13 منتخبًا
وتوج زيزينيو، بلقب أفضل لاعب في كأس العالم 1950، على الرغم من فشل منتخب البرازيل في التتويج بلقب المونديال خلال هذه النسخة.
وساهم زيزينيو، بشكل بارز في وصول البرازيل إلى المباراة النهائية لكأس العالم 1950، إلا أن منتخب بلاده خسر اللقب لصالح أوروجواي في اللقاء الذي أقيم على ستاد الماركانا.
وكان زيزينيو يشكل ثلاثي فولاذي مع البرازيل رفقة كلا من أديمير وجاير، وهو ما جعل الجماهير تطلق عليهم الثلاثي المميت في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من خسارة البرازيل للقب مونديال 1950، وإحراز زيزينيو هدفين فقط خلال هذه النسخة، إلا أنه حصد لقب أفضل لاعب في كأس العالم.
من هو زيزينيو أفضل لاعب في كأس العالم 1950؟
هو توماس سواريس دا سيلفا، الذي ولد في الرابع عشر من أكتوبر عام 1921، وتوفي في الثامن من فبراير لعام 2002، عن عمر يناهز الـ 80 عامًا.
ويعتبر زيزينيو، هو اللاعب الأكثر تكاملاً، حيث أجاد اللعب في عدة مراكز وهم لاعب الوسط والمهاجم إلى جانب الجناح أيضًا.
كما امتلك العديد من الإمكانيات والمهارات، مثل المراوغة، واللعب بكلتا القدمين، إلى جانب قدرته الكبيرة في التحكم بالكرة ورؤية غير عادية للملعب.
وارتدى زيزينيو، قمصان العديد من الأندية على رأسهم فلامنجو البرازيلي وساو باولو إلى جانب تانجو أتلتيكو، وأوداكس إيتاليانو التشيلي، قبل أن يعتزل لعب كرة القدم في 1960.
واتجه بعدها إلى مهنة التدريب وقاد عدة فرق على رأسهم فريقه السابق تانجو أتلتيكو إلى جانب فاسكو دا جاما.
كما مثل زيزينو منتخب البرازيل على مدار 15 عامًا بين 1942 و1957.
إنجازات وألقاب زيزينيو
ويعتبر زيزينيو هو الهداف التاريخي لبطولة كوبا أمريكا رفقة البرازيل برصيد 17 هدفًا متساويًا مع الأرجنتيني نوربيرتو مينديز.
كما توج زيزينيو، مع البرازيل بلقب كوبا أمريكا عام 1949، بعدما فشل منتخب بلاده في حصد اللقب خلال نسختي 1945 و1946.
فيما حصد 3 ألقاب فقط مع الأندية، جميعهم كانوا مع فريق فلامنجو البرازيلي، في بطولة الدوري.
موقف بارز لزيزينيو
ويعد ما فعله زيزينيو، مع باربوسا، حارس مرمى منتخب البرازيل هو أحد المواقف البارزة المعروفة عن اللاعب.
حيث دافع زيزينيو بشكل قوي عن باربوسا، الذي طالته سهام الانتقادات بعد خسارة البرازيل للقب كأس العالم 1950، خاصة وأن الحارس لم يقدم مباراة جيدة في النهائي الذي خسره راقصي السامبا بهدفين مقابل هدف أمام أوروجواي.
وعقب الخسارة تلقى باربوسا الجانب الأكبر من الهجوم والانتقادات الأمر الذي جعله لم يلعب للبرازيل مرة أخرى بعد مونديال 1950.
وتوفي باربوسا، بعدها بسبب ما عانه من لوم وانتقادات، وقتها خرج زيزينيو في لقاء تلفزيوني موجهًا حديثه إلى الصحفيين الذين ألقوا الهزيمة على كتف الحارس دون على الظروف الحقيقية للخسارة وقال:”أنتم قتلتموه، أنتم عذبتموه حتى وصل إلى القبر”.
ماذا قال الأسطورة البرازيلية بيليه عن زيزينيو
وقال بيليه عن أفضل لاعب في كأس العالم 1950، حيث كان يعتبره قدوته: ” إنه مثلي الأعلى أكثر من أي لاعب آخر، يمرر ويتمركز بشكل مخيف لقد فعل كل شيء بشكل جيد وكان اللاعب الكامل، يمكنه أن يلعب في أي مركز خط الوسط أو في خط الهجوم كما أنه يدافع بشكل جيد جدًا”