أخبارالجزائركأس أمم إفريقياكرة قدممصر
الأكثر تداولًا

أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا 1990 – رابح ماجر ورحلة كتابة التاريخ ما بين إفريقيا وأوروبا

أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا 1990، وهي النسخة السابعة عشر من البطولة الإفريقية، والتي أقيمت على أراضي دولة الجزائر، وذلك في الفترة من 2 مارس 1990 إلى يوم 16 من الشهر ذاته.

وشارك في بطولة كأس أمم إفريقيا 1990 في الجزائر، 8 منتخبات وتم تقسيمهم على مجموعتين تضم كل منهما أربعة منتخبات يصعد منها الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، وتواجد في المجموعة الأولى كل من البلد المستضيف ونيجيريا وكوت ديفوار ومصر، فيما ضمت المجموعة الثانية كل من زامبيا والسنغال والكاميرون وكينيا.

وفاز منتخب الجزائر بلقب كأس أمم إفريقيا 1990 لأول مرة في تاريخه، وذلك بعد التغلب على نيجيريا في مباراة الدور النهائي بهدف مقابل لا شيء.

أفضل لاعب في أمم إفريقيا 1990

والآن يفصلنا القليل من انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، في النسخة الرابعة والثلاثون من البطولة والتي ستقام في دولة كوت ديفوار في شهر يناير عام 2024 المقبل.

ولذلك نستعرض في 365Scores، قصة أفضل لاعب في بطولة كأس أمم إفريقيا 1990، وقصة البطولة ذاتها لتعرف جماهير كرة القدم أكثر عن هذه البطولة الإفريقية العريقة.

وحصد رابح ماجر نجم منتخب الجزائر، جائزة أفضل لاعب في بطولة كأس أمم إفريقيا 1990، وذلك بعد الأداء المميز الذي ظهر به، ومساهمته الكبيرة في فوز بلاده باللقب.

أفضل لاعب في أمم إفريقيا 1990
أفضل لاعب في أمم إفريقيا 1990

من هو رابح ماجر أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا 1990؟

ولد رابح ماجر في 15 ديسمبر عام 1958، في مدينة الجزائر عاصمة الدولة، وبدأ لعب كرة القدم في مرحلة الشباب رفقة نادي نصر حسين داي بداية من 1973 حتى 1978 إلى أن صعد للفريق الأول.

وظل رابح رفقة نصر حسين داي حتى عام 1983، وحقق خلالها العديد من الإنجازات والألقاب حيث فاز بلقب كأس الجمهورية الجزائرية مرة وحيده عام 1979 وكان وصيف البطولة مرتين، كما كان وصيف كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس عام 1978، إلى أن قرر الخروج وخوض تجربة الاحتراف ولم يكن لديه العديد من العروض ليقرر الانضمام إلى راسينج باريس في 1983 والذي كان يتواجد في دوري الدرجة الثانية الفرنسية آنذاك، وفي أول مواسمه هناك تألق بشكل لافت للأنظار وساهم في صعود فريقه إلى الدوري الفرنسي الممتاز.

وبعد ظهوره بشكل مميز مع فريق راسينج في الدوري الممتاز وخطف الأنظار له، انتقل رابح ماجر إلى نادي تور الفرنسي معارا عام 1985، ومن ثم انتقل إلى صفوف بورتو البرتغالي ومن هنا حقق النجم الجزائري العديد من الإنجازات والبطولات وكان ذلك كافيا لبروز اسمه في قارة إفريقيا والعالم بأكمله.

وأكبر إنجاز بالطبع لـ رابح ماجر رفقة فريق بورتو هو حصده لقب دوري أبطال أوروبا مع الفريق عام 1987، بل وسجل هدفا مميزا لفريقه في مباراة النهائي ضد بايرن ميونخ ليتعادل لفريقه بعدما كان متأخرا بهدف ويساهم في فوزه بنتيجة 2-1 وكان أول لاعب عربي يحصد البطولة في التاريخ، بجانب فوزه بالعديد من الألقاب الأخرى مع العملاق البرتغالي مثل لقب كأس الإنتركونتيننتال 1987، و3 ألقاب الدوري البرتغالي، ولقبين من كأس البرتغال ومثلهما من السوبر البرتغالي.

وبعد أن أثبت ماجر نفسه مع نادي بورتو عرض نادي بايرن ميونخ الألماني فكرة التعاقد معه وفي 1987، وبالفعل انتقل اللاعب إلى الفريق من أجل إتمام التعاقد ولكنه لم يجتاز الكشف الطبي نتيجة إصابة قديمة له وهو الأمر الذي منعه من المشاركة معهم، ونفس الإصابة منعته أيضا من الانضمام إلى إنتر ميلان الإيطالي.

ولعب ماجر في صفوف فالنسيا على سبيل الإعارة خلال فترة تواجده رفقة بورتو وذلك عام 1988، وفي النهاية انضم إلى نادي قطر عام 1991 وأنهى مسيرته معه في 1992.

كتابة التاريخ مع محاربو الصحراء

أما على مستوى منتخب الجزائر والقارة السمراء بأكلمها، فإن رابح ماجر يملك تاريخا حافلا، فقد انضم إلى منتخب الجزائر في 1978، وخاض مع بلاده العديد من المباريات والبطولات الدولية الهامة.

ففي أول ظهور له مع منتخب الجزائر ساهم رابح ماجر في الفوز ببطولة دورة الألعاب الإفريقية 1978، كما ساهم في حصد الميدالية الفضية في كأس أمم إفريقيا 1980، ثم الميدالية البرونزية في دورة الألعاب العربية عام 1985، ثم ساهم في حصد كأس الأمم الأفرو آسيوية 1991.

وتوهج رابح ماجر بشكل أكبر مع منتخب الجزائر، وساهم في حصد بلاده لقب كأس أمم إفريقيا 1990 لأول مرة في تاريخها، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، بجانب مساهمته في مشاركة محاربو الصحراء في نسختي كأس العالم عامي 1982 و1986، وكان أول هداف جزائري في المونديال.

وحقق رابح ماجر العديد من الجوائز الفردية في مسيرته الكروية بسبب تألقه اللافت للأنظار، حيث حصد جائزة الكرة الذهبية الإفريقية عام 1987، بجانب تحقيق لجوائز عديدة مثل هداف الدوري القطري عام 1993 واختياره ضمن قوائم اللاعبين الأفضل والتاريخين في القارة الإفريقية وعلى مستوى العرب، وحصوله على جائزة القدم الذهبية عام 2011 في موناكو، واختياره سفيرا للأمم المتحدة للنوايا الحسنة في العام ذاته، والعديد من الإنجازات الفردية الأخرى.

وقرر رابح ماجر اعتزال كرة القدم بشكل نهائي في 1992، تاركا خلفه مسيرة ذهبية على مستوى الجزائر وقارة إفريقيا والعالم كله، ومحققا العديد من الإنجازات والبطولات الكبرى.

ماذا فعل رابح ماجر بعد اعتزال كرة القدم؟

وبعد اعتزاله لعب كرة القدم اتجه رابح ماجر للعمل في مجال التدريب، وله العديد من المحطات التدريبية في قطر والجزائر والبرتغال، ولكن أبرز محطاته هو توليه تدريب المنتخب الجزائري الأول ومنتخب المحليين، بجانب عمله كمحلل فني في القنوات التليفزيونية.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.

3217 مقال