أصيب بنزيف بالمخ ودخل في غيبوبة – عندما فعل المرض فعلته الشرسة مع السير فيرجسون!
عندما يتردد إسم السير أليكس فيرجسون، تجد ملامح مشجع مانشستر يونايتد قد تبدلت تمامًا، فسيظل فيرجسون من أعظم المدربين الذين مروا على تاريخ كرة القدم بالكامل.
حيث يتمتع السير فيرجسون بمسيرة تاريخية مٌبهرة مع مانشستر يونايتد قد استمرت إلى نحو 27 عامًا، منذ أن قام الفريق بداية من عام 1986 وحتى 2013، حين أعلن اعتزاله التدريب تمامًا، ليتفرغ تمامًا لمتابعة مباريات الشياطين الحمر جوار الجماهير.
السير أليكس فيرجسون حصل مع مانشستر يونايتد على 38 بطولة محلية وأوروبية مختلفة، منهم 13 لقب من الدوري الإنجليزي الممتاز وخمس بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي كما توّج بلقبين في أبطال أوروبا، في رحلة الـ 1500 مباراة مع الديفيلز.
- طالع أيضًا:
- مبابي يرفض الدخول في حرب مع باريس سان جيرمان من أجل ريال مدريد
- رياض محرز يتوج بجائزة فردية
- (25 رمضان) – أبرز من ارتدوا القميص رقم 25 هذا الموسم.. من الأفضل؟
لكن في عام 2018، استيقظ العالم الرياضي بالكامل على خبر مأساوي، حين أعلنت الـ”بي بي سي” عن دخول السير أليكس فيرجسون في غيبوبة إثر تعرضه لنزيف في المخ، حيث تم نقل السير إلى المستشفى في حالة حرجة وقتها.
وفي يوم 6 مارس 2021، قرر السير فيرجسون وزوجته كاثي وأبناؤهما جيسون ومارك ودارين، عرض فيلم قصير يروي تفاصيل كفاح السير مع مرض النزيف الدماغي، وكيف توقفت حياتهم بشكل مدمر لأيام، وذلك في مهرجات جلاسكو السينمائي، الأمر الذي أعاد الحديث مجددًا في فترة مرض السير.
هل كان يعاني السير أليكس فيرجسون من الزهايمر ؟
بدأ الفيلم بمكالمة أجراها نجل فيرجسون “جيسون” في وقت مبكر من يوم السبت 5 مايو 2018 بالإسعاف، بعد انهيار السير في منزله، انتقلت الكاميرا فيما بعد إلى جراح الأعصاب “جوشي جورج” الذي ساعد في علاج فيرجسون بعد نقله إلى مستشفى “سالفورد” الملكية بسبب نزيف المخ، وقال الجراح أن السير لين ينجو بنسبة 80% حتى!
فيما بعد جاءت الكاميرا على فيرجسون وهو يتذكر ما حدث معه، ويقول: ” كان هناك خمس حالات نزيف في الدماغ في ذلك اليوم .. مات ثلاثة ونجا اثنان. أنت تعلم أنك محظوظ”.
وأضاف: “لقد كان يوما جميلا، أتذكر ذلك. تساءلت عن عدد الأيام المشمسة التي سأراها مرة أخرى. لقد وجدت ذلك صعبا”.
كان فيرجسون يفعل الكثير والكثير في مجال كرة القدم للقضاء على حوادث الزهايمر والخرف التي تصيب اللاعبين بسبب إصابات الرأس، حتى تعرض لتلك الانتكاسة، أكد الأطباء أن ما حدث لفيرجسون كان طبيعيًا تمامًا، أن يخرج من جراحة نزيف الرأس بدون تذكر أي شئ لساعات هذا طبيعي، لكن بعد أسابيع عاد إلى طبيعته بالفعل.
وقال فيرجسون عن خوفه من الخروج من تلك الأزمة بمرض الزهايمر: “كنت سأكره أن أفقد ذاكرتي. كان الأمر سيشكل عبئًا رهيبًا على عائلتي، لو كنت جالسًا في المنزل لا أعرف من أنا”.
وتابع: “جاء طبيبان وقالا: اكتب أسماء عائلتك، وأسماء أصدقائك، وأسماء فرق كرة القدم الخاصة بك، وأسماء لاعبيك. واصلت الكتابة والكتابة والكتابة” وعندما انتهى من الكتابة قال بصوت عالِ: ” من المستحيل أن تُقرأ تلك الملاحظات “.
ويعترف السير فيرجسون بأن أول يوم عاد فيه إلى المنزل كان وكأن كافة الأشياء التي حدثت من قبل تتصارع في رأسه، لا يفكر سوى فيما يحدث عندما يموت؟
قال السير فيرجسون: “لا أتذكر أي شيء. عندما انهرت صباح يوم السبت، لم يكن لدي أي فكرة عما حدث. يقول الناس أنني جلست أتحدث في مستشفى ماكليسفيلد قبل أن أذهب إلى سالفورد ولكني لا أتذكر أي شيء. لست متأكدا، عندما تأتي اللحظة وتموت، ما إذا كانت هذه هي أفضل طريقة للرحيل”.
وأكمل: “اللحظات التي تكون فيها بمفردك، هناك ذلك الخوف والوحدة اللذان يتسللان إلى ذهنك.. أنت لا تريد أن تموت. هذا هو المكان الذي كنت فيه. هذه الأشياء لمعت في ذهني كثيرا”.
توقفت أحبال السير فيرجسون عن العمل لبضع أيام، الأمر الذي جعله يظن أنها بوادر فقدان الزاكرة أو الإصابة بالزهايمر، فيما بعد تدخل الأطباء وأجروا بعض تدريبات بصفة مستمرة مع معالج النطق وعاد صوته بعد 10 أيام تقريبًا
بعد أسابيع قليلة خرج السير فيرجسون من المستشفى بعد تعافيه تمامًا، حيث عادت له ذاكرته وبدأت يتحدث بسهولة بعد فقدان النطق لأيام، بجانب قدرته على تذكر فرقه وأسماء لاعبيه، وقرر بعدها الخروج في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي لنادي مانشستر يونايتد لطمأنة الجماهير.