أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة القدم العربيةكرة القدم الفرنسيةكرة قدمكرة مغربية

أشرف حكيمي والعلاج النفسي.. ليس كل ما نراه حقيقيًا دوما

لكل منا جانب خفي في حياته، ولم يكن أشرف حكيمي استثناءً، بعد الكشف عن معاناته عدة أزمات دفعت به للجوء إلى العلاج النفسي لتدارك العواقب.

حكيمي من اللاعبين القلائل الذين لم يسبق للإعلام المغربي بالأخص أو الجماهير المغربية انتقادهم على الإطلاق، حتى بعد إهدار ركلة جزاء حاسمة في نهائيات أمم إفريقيا 2023، صفّق الجميع، إنه أشرف لا بأس.

يُكِنُّ له الخصوم قبل محبيه احترامًا وحبا قل نظيرهما، دائم الابتسامة، كثير المزاح مع زملائه، وعلاقاته بمقربيه ومن حوله لا تشوبها شوائب، ولكن خلف هذا وذاك قصة أخرى.

أشرف حكيمي والعلاج النفسي.. الوجه الآخر

فتح نجم باريس سان جيرمان، قلبه حول تجربته مع العلاج النفسي، مُشيرًا إلى الأسباب التي دفعته للبحث عن المساعدة قبل ثلاث سنوات. خلال حوار مطول مع مجلة “GQ”، تحدث حكيمي عن الضغوطات الشخصية التي أثرت عليه، مما جعله يستشعر الحاجة إلى دعم نفسي.

وأشار حكيمي أن العائلة ووكيل أعماله يمثلون عمود الدعم الأساسي له، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة في قدرتهم على مساعدته في الأوقات العصيبة ورغم شخصيته المنعزلة، إلا أنه لا يتردد في قبول المساعدة من المقربين، مثل والدته وأصدقائه، كما يعبر عن حبه للقراءة واعتزازه بوقته الخاص، مما يسهم في تفكيره العميق حول ما يريده في حياته.

على الرغم من توقفه عن العلاج النفسي منذ ثلاث سنوات، إلا أن حكيمي يعتقد أن تلك التجربة كانت لها آثار إيجابية عميقة على حياته، مما يعكس أهمية الصحة النفسية في عالم يتسم بالتحديات والتقلبات.

إحصائيات نجوم المغرب


حكيمي: أنا شخض منعزل للغاية!

وأشار حكيمي إلى أنه في الوقت الحالي يعتمد بشكل كبير على عائلته ووكيل أعماله، حيث يثق في قدرتهم على دعمه في الأوقات الصعبة. وقال: “أنا رجل منعزل للغاية، لكنني لا أرفض مساعدة الأشخاص المقربين مني، مثل والدتي وأصدقائي المقربين.”

وأضاف أفضل مدافع وربما لاعب في تاريخ الكرة المغربية: “أقضي الكثير من الوقت بمفردي، أحب القراءة وأن أكون في عالمي الخاص لأفكر فيما أريد.”

قد تبدو كلماته عكس ما نراه تمامًا، إذ يظهر حكيمي دائم الحركية والنشاط في الحصص التدريبية وحتى في خرجاته الإعلامية غالبا ما تتسم بنوع من روح الدعابة.

أشرف حكيمي
أشرف حكيمي – باريس سان جيرمان (المصدر:Gettyimages)

وتحدثت تقارير صحفية في وقت سابق أن أشرف حكيمي عانى أيضا بسبب الميز العنصري في بداياته، وأشهر تصريحاته في هذا الشق: “تجلس في مكان ما داخل مطعم أو ما شابه فينهض من حولك..إنه أمر مقرف”.

ورغم تلك الصعوبات والبداية الصعبة وسط عائلة مغربية بسيطة، تمكن حكيمي من كتابة فصول النجومية بأحرف من ذهب، حتى أصبح ألمع نجوم الجلد المدور.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3152 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *