أيمن الحسونيالدوري المغربيأخباركرة قدم
الأكثر تداولًا

أحداث بارزة لا تنسى.. في تاريخ “الديربي” بين قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد

سيكون مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء غد السبت، مسرحا لقمة القمم، بين قطبي الكرة المغربية، الرجاء والوداد، في إطار منافسات الأسبوع العاشر من البطولة الاحترافية المغربية.

وعلى عادته كل سنة ،وعلى امتداد العقود الماضية ،يحظى الديربي البيضاوي، الذي فرض نفسه كأحد أهم الدربيات الكروية في العالم، باهتمام بالغ من لدن المتتبعين، وفي مقدمتهم القاعدة الجماهيرية العريضة للفريقين، و التي إن كانت ستغيب مجددا عن المدرجات احتراما للتدابير الاحترازية المتخذة لتطويق جائحة كرونا ، لكن حضورها سيبقى قائما ومتفجرا على مواقع التواصل الاجتماعي .

وبالرغم من التنافس و الندية التي تطبع عادة الديربي البيضاوي ، يتطلع انصار الفريقين إلى معاينة طبق كروي متميز يجمع بين الفرجة والمتعة و الاثارة ، ويرقى إلى مستوى المواجهات التاريخية للناديين ،و السمعة المتجدرة لمجموعتين تشكلان بامتياز قاطرة كرة القدم المغربية.

ولأن معركة الديربي ظلت وفية لسحرها و طربها الذي لا يبرح ذاكرة عشاق المتعة والإثارة، فإن له أحداثا تاريخية لا تنسى، لا زال صداها يتردد على مسامع محبي اللونين “الأحمر” و “الأخضر” في كل بقاع العالم.

مع اقتراب موعد ديربي مدينة الدار البيضاء، بين الوداد والرجاء، تطرح مجموعة من الإحصائيات والأرقام التي شهدها منذ أول مواجهة رسمية، أجريت تحت لواء الجامعة الملكية لكرة القدم، وهي المعطيات التي يحتفظ بها التاريخ منذ سنة 1957، وهي السنة التي تقابل فيها الطرفان لأول مرة، وفاز فيها الرجاء آنذاك بهدف نظيف وشكل مفاجأة كبيرة بحكم أنه يفتقد للتجربة، علما أنه تأسس في سنة 1949.

خماسية الرجاء في مرمى الوداد سنة 1995 الأبرز في تاريخ المواجهات

وبالعودة الى إحصائيات الديربي، فقد عرف تسجيل حصة كبيرة قوامها خمسة أهداف لهدف نظيف، وهي النتيجة التي تمكن الرجاء من تحقيقها سنة 1995 في ربع نهائي كأس العرش في تلك السنة، فيما تعد ثاني أقوى نتيجة هي 3/0 والتي سجلت في خمس مناسبات أولها للوداد في سنة 1957 والثانية والثالثة كانتا لصالح الرجاء سنوات 1995 و2003 وسنة 2016 بطنجة، في حين استطاع الفريق الأحمر تسجيل نفس النتيجة سنة 2001.

غاندي الهداف التاريخي لجميع المباريات وبنشريفة هدافا للوداد

تمكن سعيد غاندي، الجناح الأيمن لفريق الرجاء والمنتخب الوطني في الستينيات والسبعينيات من تسيجل اسمه كأبرز هداف تاريخي لمواجهة “الإخوة الأعداء”، إذ لازال إلى حدود المواجهة 123 يحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف بتسجيل سبعة أهداف، في حين بقي محمد بنشريفة، مدافع الفريق الأحمر أبرز مسجل لناديه بأربعة أهداف، كلها من ضربات ثابتة.

أهداف راسخة في أذهان جماهير الناديين

لن ينس مشجعو الوداد هدف المدافع هشام اللويسي في مرمى الرجاء في ديربي سنة 2006، عندما سدد الكرة نحو مرمى الحارس إسماعيل كوحا بشكل إعتباطي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ليسجل بها هدفا أهدى به ناديه لقب البطولة تلك السنة، وأطلق على ذلك الهدف إسم “تسونامي”، نظرا للطريقة الجميلة التي سجل بها.

من الجانب الرجاوي، سيبقى هدف سفيان العلودي سنة 2005 راسخا في أذهان محبي الفريق الأخضر، بعد توقيعه هدفا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، منح به النقاط الثلاث لفريقه، وأفرح به جماهير “المكانة”.

ريمونتادا “السطر الأخير”

في حدث كروي لا يتكرر إلا نادرا، وفي سابقة في تاريخ الديربي الذي جمع الغريمين التقليديين ، بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء ، عاد فريق الرجاء البيضاوي المغربي بعودة جنونية أمام الوداد البيضاوي وذلك برسم إياب الدور ثمن النهائي في كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 4-4 عام 2019، بعدما كان الوداد متقدما 4-1 وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليصعد الرجاء إلى الدور التالي مستفيدًا من قاعدة فارق الأهداف المسجلة خارج أرضه.

الديربي الكلاسيكي يعد بالفرجة و المتعة ،و سيشكل منعرجا هاما في تحديد ملامح هوية الفريق الأكثر استعدادا للتنافس على لقب بطولة الموسم الكروي الجاري، فما هو الحدث البارز الذي سيطبع الديربي 131 في تاريخ الدوري المغربي ؟

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3407 مقال