أبرز أسباب خسارة المغرب أمام الجزائر في ربع نهائي كأس العرب
شكل خروج المنتخب المغربي من منافسات كأس العرب، من دور الربع، أمام المنتخب الجزائري مفاجأة كبيرة، قياساً بحجم الانتظارات واعتبار “الأسود” مرشحين فوق العادة للمنافسة على اللقب بعد المستوى الذي قدموه في التحضيرات التي سبقت كأس العرب وفي دور المجموعات.
وخسر منتخب المغرب مباراة ربع نهائي كأس العرب، بركلات الترجيح 5-3 بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، أمام منتخب الجزائر الذي أبان عن قتالية قوية وتنظيم محكم داخل الملعب،
و نرصد لكم مجموعة من العوامل التي ساهمت بشكل من الأشكال في إفقاد المنتخب المغربي قدرة “الزئير” أمام المنتخب الجزائري في مباراة الأمس.
غياب تام لتركيز المدرب واللاعبين!
بالكاد استطاع، الحسين عموتة، تطبيق الحد الأدنى من أفكاره التكتيكية خلال المباراة التي ظهر فيها شارداً وعاجزاً وغير قادر على المبادرة، الأمر الذي أفقد المنتخب المغربي القدرة على التقدم في النتيجة طيلة أطوار المباراة.
وفي الوقت الذي كان قد صرح فيه عموتة، بأن المنتخب المغربي جاهز لكل السيناريوهات، حتى ركلات الترجيح منها، عاد اليوم ليعبر عن تفاجئه من السيناريو الذي دار به اللقاء، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن نوعية الاستعدادات التي قام بها عموتة قبل مواجهة الجزائر، خصوصاً من الناحية الذهنية.
اختيارات غريبة
أصر عموتة على إشراك أشرف بنشرقي أساسياً خلال المواجهة، والإبقاء عليه طيلة أطوار اللقاء رغم عدم تقديمه الإضافة المرجوة للخط الأمامي للفريق المغربي، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول اختياره المذكور، خصوصاً وأنه كان قد صرح من قبل أن المشاركة العربية ستشكل فرصة لبنشرقي من أجل الانتقال إلى فريق آخر غير الزمالك المصري.
واستحضرت فئة كبيرة من الجماهير المغربية التصريح المذكور متسائلةً عن ما إذا كانت اختيارات عموتة خلال البطولة هي من أجل البحث للاعبين عن آفاق أفضل للانتقال إلى أندية أخرى عوض أن تكون مبنية على دراسة تقنية وتكتيكية محضة، قبل مواجهة إقصائية.
وفشلت الإختيارات الهجومية وسوء التوظيف في إثبات نجاعة خط المقدمة للمغرب، ولولا تألق المدافعين الناهيري وبانون في الكرات العرضية لكانت النتيجة أسوأ.
بوصلة مفقودة
أفقدت دهشة البداية لاعبي المنتخب المغربي بوصلة المواجهة، خصوصاً في ظل الطريقة الجيدة التي بدأ بها لاعبو المنتخب الجزائري اللقاء، والتي زعزعت ثقة العناصر المغربية فوق أرضية الملعب، الأمر الذي نتج عنه ارتكاب أخطاء بالجملة، سواء في التمركز أو التمرير، بما في ذلك حارس المرمى، أنس الزنيتي، ساهم بشكل غير مباشر في الهدف الأول لإخراجه غير المفهوم الكرة إلى الركنية التي أفرزت عن ضربة جزاء للخصم، ثم بشكل مباشر في الهدف الثاني بسبب خروجه من منطقته.
الانضباط الذهني.. ورش منسي
يظل التدريب الذهني، خصوصاً للاعبين المحليين، ورشاً منسياً سواء في الأندية المغربية أو داخل الإدارة المغربية للجامعة الملكية لكرة القدم، رغم أن العامل النفسي يظل ملجأ مختلف المدربين والمسؤولين لتبرير هزائمهم وإقصاءتهم، مراراً و تكراراً، علماً أن الضغط الذي سبق مواجهة المنتخب الجزائري، مورس بشكل أكبر على أبناء عبد المجيد بوقرة، لكنهم تعاملوا معه بطريقة إيجابية فكانوا أكثر اندفاعاً خلال المباراة التي انتهى وقتها الأصلي وشوطيها الإضافيين بالتعادل لكنها آلت للخضر بركلات الحظ.