أبرزهم روني وإبراهيموفيتش – نجوم مارست كرة القدم بالصدفة
يقولون: ” أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا “، ربما يعتمد الكثيرين على تلك الجملة في مرحلة ما في حياتهم حين يخطئون في قرار ما، لكن أن يستخدمها أساطير لعبة كرة القدم يومًا ما فلا بد أن تأتي خلفها قصة شيقة.
ربما اعتاد البعض أن لاعبي كرة القدم يكون لهم قرار صارم في طفولتهم بإتخاذ قرار بممارسة اللعبة مباشرة دونًا عن غيرها، لكن هل تعلم أن لاعبي كرة القدم أيضًا “بشر”، ربما تكون لديهم طموحات وأحلام وطرق عديدة يسيرون نحوها ويُدركون فيما بعد أنها الطرق الخطأ حتى يصلوا إلى الطريق الذي يُهديهم نحو كامل شغفهم.
كريستيانو رونالدو وواين روني إلى جانب زلاتان إبراهيموفيتش وآخرين، كان يمكنهم تحقيق النجاح في رياضات أخرى، و-ربما- كرة القدم وقتها كانت لن تعرف بأسمائهم أبدًا، إلا أنهم قرروا الأخذ بتلك العبارة -أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا- والسير بها نحو الشيء الذي وجدوا فيه أخيرًا شغفهم كله.
ويلقي 365Scores نظرة على بعض لاعبي كرة القدم الذين كان من الممكن أن يحققوا انتصارات رائعة في رياضات أخرى قبل أن يمارسوا كرة القدم بالصدفة.
1- واين روني
كان بإمكان أسطورة مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا واين روني، ممارسة لعبة الملاكمة واستكمال مسيرته الرياضية في حلبة المصارعة.
خاصة وأن جينات أسرة واين روني كانت تجري بها لعبة الملاكمة، حيث كان والده “توماس” مدربًا للملاكمة، وفيما بعد أصبح شقيقه “جراهام” محترفًا في اللعبة نفسها.
إلا أن واين روني ترك القفازات في النهاية في سن الـ 14 عامًا، بعدما أعجب بلعبة كرة القدم نظرًا لأنه شعر فيها بالشغف، وبدأ مسيرته الكروية بالفعل مع إيفرتون، حيث تحدثت أسطورة إنجلترا عن هذا الحوار في مقابلة أجراها مع الملاكم إيدي هيرن، في بودكاست خاص بـ”BBC” مؤخرًا.
وقال واين روني في “بودكاست BBC”: ” أعتقد الملاكمة في سن صغير ربما تساعد الأطفال أكثر مما تفعله كرة القدم، إنها لعبة تأخذ الأطفال من الشوارع وتجعلهم يخرجون من المواقف التي قد يتورطون فيها “.
وتابع روني: ” الملاكمة تساعدك على الانضباط الذاتي، والتركيز على الأهداف التي يجب تحقيقها، وقد فعلت ذلك بالفعل، كان لدي القدرة على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وأنا ما زلت في سن الـ 16 عامًا بسبب التدريب الذي كنت أقوم به في الملاكمة “.
وأضاف أيضًا: ” الملاكمة ساعدتني على الاستمرار في لعب كرة القدم، لأنني كنت أتألق بعد العودة من الإصابة بشكل طبيعي، لقد جعلتني جاهزًا جسديًا، لقد كنت قادرًا على اللعب ضد لاعبين مثل: سول كامبل ومارتن كيون “.
2- كريستيانو رونالدو
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد ويوفنتوس السابق، ومانشستر يونايتد الحالي، كان بإمكانه أن يكون لاعب تنس طاولة محترف في شبابه.
من المعروف أن لعبة تنس الطاولة تحظى بشعبية بالغة في “ماديرا” مسقط رأس كريستيانو رونالدو، وهو مثله مثل الشباب في مدينته كان يلعب تلك اللعبة بشكل جيد للغاية، لدرجة أن أحد المدربين أخبره أنه بإمكانه أن يصبح لاعبًا محترفًا لتلك الرياضة.
ويتذكر كريستيانو رونالدو هذا الأمر في حوار سابق أجراه في وقت لاحق حين كان لاعبًا في ريال مدريد، فقال: ” كان يريدني أن أتدرب على تنس الطاولة واحترف اللعبة، لكنه لم يقنعني لأنني أردت أن أصبح لاعب كرة قدم فيما بعد “.
3- زلاتان إبراهيموفيتش
كانت لعبة التايكوندو هي الحب الأول بالنسبة لزلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان الإيطالي ومنتخب السويد، وذلك حينما كان في مسقط رأسه في مالمو.
حيث بدأ زلاتان رحلته في عالم الرياضة باحتراف لعبة التايكوندو في البداية، وواصل المشاركة في البطولات المختلفة حتى عامه الـ 17، ونجح في الفوز بالحزام الأسود في اللعبة التي تُصنف من بين ألعاب فنون الدفاع عن النفس.
استمر إبراهيموفيتش في لعب التايكوندو حتى كسب العضوية الفخرية لفريق Taekwon-Do الإيطالي وذلك خلال فترة لعبه الأولى في ميلان.
بالنسبة لإبراهيموفيتش، فقد تأثر بقوة بفنون لعبة التايكوندو، حيث يستخدم مهاراته في فنون الدفاع عن النفس على أرض الملعب منذ أن قرر في النهاية لعب كرة القدم، ويعتمد بشكل واضح أثناء تسجيل الأهداف على حركات التايكوندو والدوران في الهواء والوثب العالي بخلاف التكم في الكرة.
بخلاف ذلك، فإن زلاتان إبراهيموفيتش أظهر مدى تأثره بلعبة التايكوندو حين كان لاعبًا في مانشستر يونايتد، حين قام بركل زميله أنطونيو كاسانو في رأسه!
4- هوجو سانشيز
النجم المكسيكي المخضرم هوجو سانشيز، حين كان لاعبًا في صفوف ريال مدريد، اعتاد الاحتفال بعد تسجيل الأهداف بشقلبات كبيرة في الهواء.
وأتضح فيما بعد أن سانشيز كان من الممكن أن يصبح لاعب جمباز قبل احتراف كرة القدم، حتى أن شقيقته “هيلدا” واصلت التدريب على الجمباز وشاركت في دورة الألعاب الأولمبية عام 1976 التي أقيمت في مونتريال.
5- كريم بنزيما
ينحدر كريم بنزيما نجم ريال مدريد الحالي ومنتخب فرنسا، من عائلة مهاجرة من الجزائر اشتقرت في حي “برون” المضطرب، وهو أحد الأحياء المعروفة بكثرة تواجد العصابات فيها في مدينة ليون بشرق فرنسا.
لكن قصة طفولة كريم بنزيما كانت مليئة بالكثير من مشاكل النمو، فعندما كان صبي في عمر السادسة، كان سمينًا للغاية وكان يعاني من مشاكل الضغط الزائد، لذا تعرض للتنمر والعنصرية من قِبل زملائه في المدرسة.
حث الطبيب أسرة كريم بنزيما على الاشتراك له في فريق كرة القدم في المدرسة بجانب السير على نظام غذائي معين لخفض وزنه بشكل سريع، وهو ما فعله أبيه بالفعل، لكي يحمي نجله الذي تعرض لشتى أنواع التخويف من قِبل زملائهه في المدرسة.
ونظرًا لارتباطه الشديد بكرة القدم فيما بعد، فعندما أصبح عمره 8 سنوات، بدأ يلتحق بفرق كرة القدم المختلفة في مسقط رأسه فانضم إلى فريق “برون تيرايلون”.
بدأ كريم في جذب انتباه مسؤولي نادي ليون الفرنسي بعدما سجل هدفين في مباراة فريق تحت 10 سنوات جمعت فريقي برون تيرايلون وأكاديمية ليون للشباب، إلى أن قرر النادي الفرنسي العريق التعاقد مع الطفل صاحب الـ 8 سنوات في ذلك الحين.
ومن هناك سطع نجم بنزيما حتى خطفه ريال مدريد في النهاية، الذي وصل إلى ملعب “سانتياجو برنابيو” في الألفية الأولى وكان لا يزال شابًا يافعًا، إلى أن أصبح قائد ريال مدريد الآن.
دييجو فورلان
جمع النجم الأوروجوياني المخضرم دييجو فورلان، لاعب إنتر ميلان وفياريال السابق، بين كرة القدم ولعبة التنس في صغره.
حيث لعب فورلان مباريات كرة القدم وبطولات الهواه في لعبة التنس في صغره، وكان موهوبًا جدًا في الملاعب الصفراء، لدرجة أنه وعد بالمشاركة في أكبر عدد ممكن من بطولات الهواه عندما يعلق حذائه الرياضي ويعتزل كرة القدم.