آخر تطورات عودة زياش ومزراوي وحمد الله لمنتخب المغرب
بات ملف عودة الثلاثي عبد الرزاق حمد الله و نصير مزراوي و حكيم زياش إلى عرين الأسود، حديث القاصي والداني في الشارع الرياضي المغربي، قبل انطلاق الإستعداد للإستحقاقات القادمة قاريا و عالميا.
ويتساءل عشاق الكرة المغربية ما إن كان منتخب المغرب سيعزز صفوفه في الفترة القادمة، خصوصا قبل نهائيات كأس العالم بقطر 2022.
وازدادت وتيرة التوتر في علاقات الاعبين ومنتخب المغرب، بعدما رفض كل من زياش ومزراوي دعوة منتخب المغرب للمباراة الفاصلة ضد الكونغو الديموقراطية، بينما اختار حمد الله الذي لم توجه له الدعوة أساسا البقاء في الظل.
إقالة خاليلوزيتش حل لإنهاء الأزمة !
بدأت الأصوات تتعالى من كل الجهات، من أجل إقالة وحيد خاليلوزيتش من منصبه كمدرب للمنتخب المغربي، بعد تصريحات البوسني الأخيرة التي أشار فيها إلى أنه لا يهتم بتصريحات فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأخيرة، التي قال فيها، إن وحيد ليس مدربا لا يمكن المساس به.
وكما هو معلوم، أن خاليلوزيتش لا يحضى بمكانة لدى الجمهور المغربي، ولا لدى الصحافة المغربية، منذ توليه منصب الإشراف على المنتخب، نظرا لعناده المستمر وتفضيله للاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم، على آخرين كانوا يعتبرون نواة المنتخب، وهذا ليس بجديد على وحيد، الذي سبق له الدخول في صراعات مع النجوم عندما كان مدربا لليابان والجزائر.
وتزايدت حدة الخلافات بين خاليلوزيتش والشارع المغربي المطالب برحيله في أكثر من مرة، بعدما قام بإبعاد حكيم زياش ونصير المزراوي عن المنتخب، بدون تقديم أية توضيحات عن السبب، بل وصل الحد إلى رفضه الكلام عن اللاعبين باعتبارهما ارتكبا مشاكل لا يمكن الصفح عنها، حسب قوله في العديد من الندوات الصحفية، ليستمر البوسني في تمرده، وتستمر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في صمتها، بدون تقديم أية إشارات عن عدم رضاها بما يقع داخل دواليب المنتخب المغربي.
زياش زمزراوي يرفضان الدعوة..والسبب ؟
بعد مد وجزر استمر طويلا، تبادل خلاله زياش و خاليلوزيتش توجيه الإنتقادات لبعضهما البعض، أعلن نجم تشيلسي الإنجليزي اعتزاله اللعب دوليا في وقت مبكر، على هامش مشاركته مع فريقه في كأس العالم للأندية.
زياش أكد أن تصريحه لم يكن مجرد ضبابة غضب عابرة، عندما رفض دعوة رسمية للإنضمام لمعسكر الأسود، والمشاركة في المواجهة الفاصلة امام الكونغو الديموقراطية.
زميله السابق في نادي أياكس أمستردام نصير مزراوي، نشر بدوره بيانا على حساباته بمواقع التواصل الإجتماعي، عبر فيه عن حبه لقميص منتخب المغرب، مؤكدا رفضه دعوة الإلتحاق بالأسود.
وأشار مزراوي إلى أنه لا يستحق الطريقة التي تمت معملته بها طوال الفترة الماضية، ولم يستفسر أي مسؤول من الجامعة المغربية ما حدث معه، ما دفعه لاتخاذ قرار الرفض والتركيز على مستقبله مع ناديه.
حمد الله.. اختار البقاء في الظل
في ظل كل هذا وذاك، ظل نجم نادي الإتحاد السعودي عبد الرزاق حمد الله، محافظا على صمته المطبق، رغم أنه مطلب جماهيري على الدوام، في ظل افتقاد منتخب المغرب لراس حربة من طراز حمد الله.
حمد الله عبر في مرات عدة عن شغفه بحملال قميص المنتخب المغربي مجددا، إدا أتيحت له فرصة، معتبرا الدفاع عن شعار الوطن حلما لكل اللاعبين.
وتتمثل نقطة الإختلاف في أزمة حمد الله مقارنة بزياش ومزراوي في كون الأول لم يلعب قط تحت قيادة خاليلوزيتش، إذ تعود قصته إلى سنة 2019، عندما غادر معسكر الأسود الذي كان يتأهب للمشاركة في كأس أمم إفريقيا.
ماذا وراء تصريحات لقجع الأخيرة؟
في الوقت الذي كان الكثير ينتظر قرارا نهائيا بخصوص مستقبل خاليلوزيتش، خرج فوزي لقجع بتصريحات، لمح من خلالها إلى إمكانية الاستغناء عن وحيد، والتعاقد مع مدرب آخر، في الفترة المقبلة، قبل بداية كأس العالم قطر 2022.
تصريح لقجع لم يمر مرور الكرام، بعدما تفاعل معه وحيد خاليلوزيتش، الذي رد عليه، في تصريح له لصحيفة “سبور كلوب” الكرواتية، بالقول “لا تعليق لدي في هذا الصدد، ولست مهتما بتصريحات لقجع على الإطلاق”.
واعتبر العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي أن نهاية كل هذا الجدل الذي لا يجني منه المنتخب سب فيضا من غيط، مرتبط ببتره من الأساس وبداية مأسسة جديدة مع مدرب جديد قبل فوات الآوان.
منتخب المغرب ..خط احمر
منصف اليازغي، الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية، طرح سؤالا عبر صفحته الرسمية، قائلا: هل الحديث الدائر بقوة عن قرب إقالة وحيد خاليلوزيتش هو فقط بسبب تعليقاته على تصريحات “رئيس الجامعة”، أم بسبب اختياراته التقنية التي لم ترُق “الرأي العام المغربي” ونحن على مشارف المونديال؟؟؟ هناك فارق كبير بين الإجابتين…!!.
بدوره أمين السبتي، الصحافي المغربي بقنوات بي إن سبورت تطرق لموضوع قرب إقالة خاليلوزيتش، حيث قال هو الآخر في تدوينة له “حتى وإن كان وحيد خاليلوزيتش سيقودنا إلى الفوز بكأس العالم لم يعد له مكان بيننا، أتمنى أن أسمع قرار إقالته قريبًا، فكل يوم يمضي هو ضياع للوقت، إن كان متعنتًا يجب أن نبين له أننا كمغاربة أكثر منه تعنتًا”.
وسار جواد بادة المعلق المغربي بقنوات بي إن سبورت، على نفس منوال سابقيه، حيث قال في تدوينة مقتضبة له عبر صحفته الرسمية “وحيد حان وقت الرحيل في سلام”.
ويبقى السؤال المطروح في ظل الوضع الراهن، علما أن هناك إجماعا داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن عدم استمرار خاليلوزيتش في منصبه، هو هل اقترب موعد رحيل خاليلوزيتش بعد خلافاته الأخيرة مع لقجع أم أنها فترة فراغ ببن الطرفين وستمر؟