على الرغم أن كل الطرق تؤدي إلى روما؛ لكن من الواضح أن سعود عبد الحميد ضلّ طريق وصوله إلى هناك بسبب العوامل المحيطة به، لذا قد يبدأ لاعب منتخب السعودية في البحث عن مسارًا آخر، حتى لا يفقد إمكانياته خلال رحلته التي يآمل أن تنتهي بالتربع على قمة المجد.
الجدير بالذكر أن عبارة “كل الطرق تؤدي إلى روما“، تعود في الأصل إلى الرومان، الذين سيطروا على معظم العالم آنذاك، جيث كانوا يربطون كل مدينة يتمكنوا من الاستيلاء عليها بطريق مرصوف يؤدي إلى روما في إيطاليا، لإحكام السيطرة عليها ولضمان وتسهيل وصول جنودهم إلى ديارهم، حتى أصبح هناك 19 طريقًا مختلفًا يربطوا كل المدن المحيطة بعاصمة إيطاليا.
بينما في سياق آخر؛ كان سعود قد إنتقل إلى صفوف نادي روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2024، قادمًا من فريق الهلال السعودي، حيث كان يحمل بداخله العديد من الأحلام والطموحات التي يخطط لتحقيقها، كما أنه قد مارس الضغط على إدارة الزعيم حينها من أجل إبرام الصفقة والالتحاق بذئاب الكالتشيو، حتى يتمكن من الحصول على فرصة صناعة المجد الذي يجعله فخورًا بنفسه.
سعود عبد الحميد يقترب من الرحيل عن روما
تلقى اللاعب صاحب الـ25 عامًا صدمة موجعة، منذ إرتدى القميص الحاص بالفريق الإيطالي، حيث لم يشارك بشكل أساسي سوى مرة واحدة على مدار ثلاثة أشهر، بينما شارك في المباريات بشكل عام لبضع دقائق فقط، فلا يتم الاعتماد عليه مطلقًا، كما أنه لم تسنح له الفرصة المناسبة لإظهار إمكانياته أو حتى إثبات جدارته بالتواجد ضمن التشكيل الأساسي.
بعد ثلاثة أشهر فقط قضاها في العاصمة الإيطالية، ربما تكون فترة عبد الحميد في روما قد انتهت، خلال هذه الأشهر الثلاثة، شارك سعود أساسيًا في مباراة واحدة فقط مع الجيالوروسي، في السويد ضد إلفسبورج، وبضع دقائق في الشوط الثاني من مباراة روما وأتلتيك بلباو، لذا من الواضح أن الظهير السعودي لا يتواجد في مركز المشروع أبدًا.
بحسب ما أفاد به الصحفي ماركو يوريتش، أن سعود عبد الحميد غير راضٍ تمامًا عن التجاهل الذي يراه مُتعمد ضده، بسبب قلة مشاركاته في المباريات، لذا طلب من الإدارة الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير 2025، حيث من المتوقع أن يعود إلى إحدى فرق المملكة العربية، من أجل استعادة نفسه وإغلاق صفحة الاحتراف الذي لم يتمكن أن يجني خلاله ما تمنى.
[/sc]