الارتباط بالوطن من أكثر المشاعر التي لا يستطيع المرء التحكم بها، وهو ما يظهر على البرازيلي فيتور روكي نجم نادي ريال بيتيس الإسباني، حيث يبدو وأنه يتعلق بشدة ببلاد السامبا، على الرغم من أن اللاعب غادرها في سن صغير وهو الآن لا يتجاوز التاسعة عشر من عمره.
وُّلد اللاعب في تيموتيو، في ولاية ميناس جيرايس، وحظي بدعم عائلته عندما انضم إلى فريق أمريكا في عام 2014، انتقلت والدته وشقيقته إلى بيلو هوريزونتي، بينما واصل والده جوفينال العمل هناك، ويعتبر لوتشيانو، وهو صديق للعائلة، أن هذا الدعم في القاعدة أساسي لنجاح المهاجم في كرة القدم، فيتور لديه عائلة منظمة بشكل جيد، كما أنه يستمع دائمًا إلى النصائح.
خارج كرة القدم، كان مختلفًا بسبب سماته الشخصية، اللاعب دائمًا متحفزًا للتعلم والاستماع للآخرين والحفاظ على روح التواضع، لقد أظهر باستمرار أنه يريد الذهاب بعيدًا في الحياة المهنية والشخصية، حيث يراه الأشخاص من حوله أنه فتى طيبًا، بخلاف سعيه إلى أنشطة تتجاوز فئته العمرية.
قصة دمية فيتور روكي التي تربطه بالبرازيل
فيتور روكي جاء من البرازيل إلى إسبانيا من أجل تحقيق حلمه وارتداء قميص نادي برشلونة الذي ضم في جعبته على مدار التاريخ العديد من الأساطير، وهو ما كان يآمل اللاعب في السير نحوه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم يمضي سوى دقائق معدودة في مباريات البارسا قبل أن ينتقل إلى بيتيس عقب معاناة أوضح عنها في الكثير من المناسبات.
رغم ذلك الحلم الذي لم يعد واضحًا إذا كان سيُستكمل من جوانب آخرى أم لا؛ إلا أن روكي يرتبط بشدة بوطنه، وبالبحث خلف حياة اللاعب البرازيلي، نجد أنه امتلك في طفولته دمية على شكل يُشبه الأرنب، واستمرت لسنوات عديدة رفقة اللاعب حتى ظهرت معه في إحدى المرات وكانت بمظهر الدبدوب الأشعت، حيث وُجدت مُبعثرة وكأن آثار الزمن عليها جعلتها باهتة.
🌴🖍🤪 pic.twitter.com/KnIyIfQHSf
— Real Betis Balompié 🌴💚 (@RealBetis) August 27, 2024
لا نعرف إذا كان فيتور روكي لازال يحمل دُميته البرازيلية بين أحضانه حتى وقتنا هذا أم باتّت مُفتكة إلى حد الهلاك فاضطر على إثرها أن يتخلى عنها؛ لكن الشئ الوحيد المعروف عن اللاعب بوضوح الشمس، هو أنه ينتمي لكل ما يخُص وطنه بشكل لا محدود، ويتعلق بكل الأمور التي تُعيد له ذكريات طفولته.
إحصائيات مواهب الدوري الإسباني
[/sc]