إشبيلية وشخصية البطل في الدوري الأوروبي – 6 نهائيات بـ 6 ألقاب يتفوق بهم على كبار اوروبا

بمجرد أن تسمع لقب “شخصية البطل” بطبيعة الحال سيذهب عقلك نحو نادي ريال مدريد الذي احتكر تلك الجملة حتى اقترنت بإسمه فقط.. قبل أن يأتي نادِ آخر ليعمق احتمال بأن لقب “شخصية البطل” يمكن أن يقترن بكل ما هو إسباني.. نتحدث عن نادي إشبيلية الآن.

من غير ريال مدريد قادر على قلب الهزيمة الوشيكة إلى فوز بريمونتادا استثنائية، في كل مرة يذهب عقلك إلى تأكيد الخسارة والخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا، يفاجئك الميرينجي برجل مختلف من رجالة بحسم مخالف للتوقعات، حتى جن جنون الشوالي أخيرًا وخرج علينا بـ”فما حاجة منعرفش”.

وفي بطولة الدوري الأوروبي، والتي تعد ثانِ أكبر بطولات الأندية في القارة العجوز، كان إشبيلية على الموعد بعدما قلب هزيمته الوشيكة إلى فوز بريمونتادا ولا أروع أمام يوفنتوس أحد أعرق أندية إيطاليا.

14 عامًا لـ إشبيلية على عرش الدوري الأوروبي

لم يخطف النادي الإسباني لقب شخصة البطل من ريال مدريد بسهولة، بالطبع لكل شيء ضريبة، وضريبة الفريق الأندلسي كان احتكار نهائيات الدوري الأوروبي بإسمه!

فبات من المتعارف عليه بين محبي الأرقام والاحصائيات أن تشاهد إشبيلية يحمل كأس اليوروبا ليج بمجرد أن يذهب كطرف في المباراة النهائية لتلك البطولة.

حيث ذهب إلى 6 نهائيات في الدوري الأوروبي، ونجح في الفوز بهم جميعًا ومن أمام أندية مختلفة! منها فرق عريقة مثل: إنتر ميلان ومانشستر يونايتد وأيضًا ليفربول.

بهذه الطريقة عزز إشبيلية مكانته في الدوري الأوروبي، ليقف على قمة سجل الأكثر تتويجًا بلقب اليوروباليج بـ 6 ألقاب، متفوقًا بـ 3 ألقاب كاملة عن أقرب منافسيه في تلك القائمة.

كيف اقترن لقب “شخصية البطل” بإشبيلية في الدوري الأوروبي ؟

على مدار 14 عامًا فقط، نجح إشبيلية في وضع نفسه في قمة المتوجين بلقب الدوري الأوروبي، حتى أصبح البطولة تسمى على إسمه..

في دوري أبطال أوروبا، يمكن لبعض جماهير ريال مدريد تداول النكات فيما بينهم بقول “تلك البطولة أصبحت بإسمنا” وهذا يعود بالطبع لأن الميرينجي هو الأكثر تتويجًا باللقب بنحو 14 مرة، متفوقًا بـ 7 ألقاب كاملة عن وصيف ترتيب قائمة الأكثر فوزًا بها!

وهو ما فعله إشبيلية في اليوروبا ليج، لينفرد بصدارة قائمة يأتي بها مانشستر يونايتد الإنجليزي بلقب وحيد، وليفربول بـ 3 ألقاب وإنتر ميلان ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد بـ 3 ألقاب أيضًا، حتى أن الفريق الأندلسي تفوق على ريال مدريد الذي يحمل من كؤوس الدوري الأوروبي “كأسين فقط” في خزينته.

بدأت رحلة إشبيلية في الدوري الأوروبي، في نسخة 2005/06، عندما لعب المباراة النهائية لأول مرة، حينها تقابل مع “ميدلزبره” الإنجليزي، وتفوق عليه برباعية نظيفة.

والمفاجأة، إنه عاد في النسخة التالية مباشرة 2006/07، وتأهل إلى النهائي حتى ظفر باللقب للمرة الثانية على التوالي والثانية في تاريخه أيضًا، هذه المرة كان طرف المباراة الأخر مواطنه “إسبانيول“.

كانت مباراة نهائي صعب للغاية أمام إشبيلية، حتى أن الوقت الأصلي والإضافي للمباراة انتهى بالتعادل 2-2 قبل أن يخطف الفريق الأندلسي اللقب من ركلات الحظ التي انتهت 3-1 لصالحه.

ابتعد إشبيلية عن البطولة لوقت طويل، حتى عاد ليسيطر عليها بين عامي 2014 وحتى 2016، 3 نسخ بالتمام ذهبت إلى خزينته بسهولة.

في نسخة 2014 تفوق على بنفيكا البرتغالي بركلات الحظ 4-2، وفي نهائي 2015 الذي لم يكن سهلًا أيضًا نجح في الفوز على دنيبروبيتروفسكي الأوكراني بنتيجة 3-2.

إلى أن جاء نهائي 2016 المثير للجدل، حين التقى مع ليفربول الذي صنع معجزة في نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند وتأهل بريمونتادا كانت حديث العالم! حتى أن البعض ظن أن الريدز سيخطف اللقب لا محال.. لكن عندما يكون الفريق الأندلسي طرفًا في النهائي بالطبع البطولة تعرف من هو بطلها! فاز إشبيلية بسهولة بنتيجة 3-1.

ابتعد فريق الأندلس عن نهائيات الدوري الأوروبي مجددًا حتى عاد في نسخة 2019/2020 ليواجه إنتر ميلان في النهائي، وخطف منه اللقب بنتيجة 3-2 ليؤكد على حقيقة واحدة.. إن كان إشبيلية في النهائي فاللقب سيذهب له!

والآن سيكون إشبيلية على موعد جديد مع روما الإيطالي، لكن الأمر سيكون أكثر تعقيدًا للغاية من أي نسخة خاضها من قبل.. خاصة وأن روما لن يأتي بمفرده سيكون مدربه جوزيه مورينيو الذي لا يعرف الهزيمة في النهائيات الأوروبية على الإطلاق! فلمن سيذهب اللقب هذه المرة؟!